استبعد رئيس مجلس الأمن السفير مارك ليال جرانت- مندوب بريطانيا الدائم لدى الأممالمتحدة، والذي تتولى بلاده رئاسة المجلس في مارس الجاري -أن يصدر مجلس الأمن اليوم بيانًا رئاسيًا أو صحفيًا بشأن دعم بعثة مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية المشترك إلى سوريا- كوفي عنان.
وقال رئيس مجلس الأمن، إن المجلس يسعى إلى الاستجابة إلى طلب عنان الخاص بضرورة دعم مجلس الأمن لمهمته في سوريا، والتحدث بصوت واحد من قبل جميع أعضاء المجلس من أجل إنهاء أعمال القتل والعنف الدائرة هناك منذ أكثر من عام.
وأضاف رئيس مجلس الأمن، للصحفيين أمس الاثنين، أن روسيا تقدمت إلى أعضاء مجلس الأمن بمسودة بيان صحفي "يدين الهجمات التي وقعت في دمشق في اليومين الأخيرين، وأنه تم الاتفاق على عقد مزيد من المشاورات بين أعضاء المجلس في وقت لاحق صباح اليوم الثلاثاء".
ورفض السفير البريطاني تقديم أية إيضاحات بشأن مضمون البيان الرئاسي. وقال "إن أعضاء المجلس قرأوا مسودة البيان الرئاسي صباح اليوم فقط، ومن ثم فإن هناك حاجة إلى إرساله إلى عواصم الدول الأعضاء". وأعرب عن أمله في أن يتم اعتماد مشروع البيان الرئاسي (الخاص بدعم مهمة عنان في سوريا) في جلسة مجلس الأمن التي ستعقد اليوم الثلاثاء.
من جانبه، قال السفير جيراراد أرو- مندوب فرنسا الدائم لدى الأممالمتحدة، إن بلاده قامت اليوم بتوزيع "مشروع بيان رئاسي أقل إثارة للجدل" على أعضاء مجلس الأمن، وأعرب عن أمله في أن يتم اعتماده اليوم الثلاثاء.
عزا السفير الفرنسي، في تصريحات منفصلة، سبب عدم اعتماد مشروع البيان أمس الاثنين، إلى "حساسية الموضوع والحاجة إلى تعليمات من عواصم الدول الأعضاء في مجلس الأمن، ولذلك سيكون لدينا أولاً اجتماع على مستوى الخبراء صباح الثلاثاء فقط نظرًا لفارق التوقيت، وسوف يحصل الخبراء على تعليمات عواصمهم فقط".
وشدد السفير الفرنسي على أن عنان طلب دعم مجلس الأمن لمهمته، "وإننا كنا على اتصال معه، حيث أراد أن يظهر جميع أعضاء مجلس الأمن وقوفهم خلف مهمته وهذا هو بيت القصيد".