عبّر الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، عن حزنه الشديد لوفاة الأنبا شنودة، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ووصفه ب"رجل الأرثوذكس الأول، ورجل الكنيسة الجاد، ورجل مصر الوطني". وكتب القرضاوي في رسالة نشرها عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) اليوم الاثنين: "باسمي وباسم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، نتقدم بخالص عزائنا في وفاة الأنبا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، رجل الأرثوذكس الأول ورجل الكنيسة الجاد ورجل مصر الوطني، الكاتب، الشاعر، الواعظ، الذي قال إن مصر ليست مجرد وطن نعيش فيه، بل هو وطن يعيش فينا".
واستعرض الشيخ القرضاوي، أعمال البابا شنودة والتي أثنى عليها بقوله: "هو الذي كانت له كلمات لا تُنسى في تأييد الشريعة الإسلامية وله مواقف مشكورة في نصرة القضية الفلسطينية، والوقوف ضد زيارة القدس في ظل الاحتلال".
واختتم الشيخ القرضاوي رسالة عزائه إلى الكنيسة الأرثوذكسية قائلا: "نشاطر إخواننا الأقباط في مصابهم الكبير، ونتمنى لهم التوفيق في حياتهم الجديدة واختيار بابا جديد، متعاونين مع إخوانهم من المسلمين المصريين ليبنوا معًا مصر الحرة الديمقراطية المؤمنة، ويقيموا جميعًا حياة جديدة مشتركة، تقوم على دعائم الوحدة لا الفرقة، والمحبة لا البغض، والتسامح لا التعصب، والسلام لا الخصام، والتعاون على البر والتقوى، والتواصي بالحق والصبر".