أعلن رجل دين مسلم يتوسط في محادثات السلام بين الحكومة النيجيرية وجماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة انسحابه من المفاوضات بسبب شكه في صدق الحكومة بعد تسرب معلومات عن المباحثات. وقد يمثل انسحاب داتي أحمد وهو حليف وثيق سابق لمؤسس بوكو حرام ضربة قوية للمحادثات التي كانت في مراحلها الاولى.
واستهدفت هذه المحادثات انهاء اشهر من تفجيرات وهجمات بوكو حرام والتي اسفرت عن قتل المئات معظمهم في شمال نيجيريا الذي تقطنه اغلبية مسلمة . وقالت بوكو حرام انها تريد تطبيق الشريعة الاسلامية في شتى انحاء نيجيريا التي ينقسم سكانها بالتساوي بين مسيحيين ومسلمين.
وقالت مصادر سياسية ودبلوماسية لرويترز يوم الخميس ان اشخاصا قريبين من بوكو حرام ينقلون رسائل بين ابو بكر شيكو الذي نصب نفسه زعيما للجماعة ومسؤولي الحكومة. وقال احمد امس الاحد انه كان على اتصال بمسؤولين رفيعين من الحكومة وبوكو حرام التي كانت مستعدة لبحث التوصل لمصالحة.
ولكنه قرر الان الانسحاب من هذه العملية بعد ظهور تفاصيل المناقشات في وسائل الاعلام. ولم يقل احمد من الذي يعتقد انه سرب المعلومات. وقال في بيان ان "هذا التطور احرجنا بشكل كبير واثار شكوكا قوية في نفوسنا بشأن صدق الجانب الحكومي في مناقشاتنا لان من المفترض ان تكون المناقشات سرية جدا حتى تحقق اي نجاح.
"في ضوء هذا التطور المؤسف وغير المفيد ليس امامنا خيار سوى الانسحاب من هذه المباحثات المبكرة". ويرأس احمد المجلس الاعلى للشريعة وهو مجموعة كان يوسف مؤسس بوكو حرام عضوا فيه ايضا قبل ان يقتل اثناء احتجاز الشرطة له في عام 2009 مما اثار اعمال عنف على نطاق واسع من جانب بوكو حرام. ولم يتسن الاتصال بشكل فوري امس الاحد بأحد في الحكومة النيجيرية للتعليق على ذلك.