فى الحلقة قبل الأخيرة وبعد أن انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعى مواد مصورة تؤكد أن نجوم برنامج اراب ايدول، الذى يعرض على قنوات mbc، من المتسابقين الذين يفترض أنهم هواة ما هم إلا مجموعة من المحترفين الذين سبق أن قدموا أعمالا وتعاونوا مع ملحنين وشعراء كبار وفازوا بجوائز وهو ما يتنافى مع روح وقوانين أى برامج لاكتشاف الهواة وهى الحقيقة التى اكتشفها الجميع حتى أن إعلامى لبنانى هو طونى خليفة قدم فى برنامجه للنشر فقرة عما سمى بخداع محبوب العرب وعرض عددا من الفيديوهات المصورة عن المشاركين الذين قدموا أنفسهم على أنهم من الهواة فعرض كليبات للمصرية كارمن سليمان والتى سبق وفازت بجوائز من مهرجان الموسيقى العربية ومن برنامج هواة آخر هو مودرن ستار قبل أن تتعاون مع الموسيقار حلمى بكر وقدم أيضا فيديو للمطربة السورية نادية المنفوخ التى عملت تحت اسم نادية جميل وفازت بالعديد من الجوائز المحلية والدولية وقبل أن تقدم حفلا فى قرطاج وألبوما غنائيا وكليبات مصورة وهو نفس الحال مع المتسابق الأردنى يوسف عرفات الذى عمل تحت اسم يوسف خالد وقدم أعمالا فنية كثيرة وهو ما تكرر مع المغربية دنيا بطمة التى قدمت فيديو كليب وتعاونت مع كبار الملحنين المغربيين وكان لها أكثر من إطلالة احترافية، وهو الأمر الذى من شأنه ضرب هذه النوعية من البرامج فى مقتل إذ إنها تقوم على فكرة انها لاكتشاف المواهب من الهواة وليس من المحترفين وهو ما يعنى انعدام فكرة تكافؤ الفرص التى تقوم عليها، هذا الموقف الذى لا أعرف إذا كانت إدارة القناة كانت تعرف به مسبقا أم لا، وفى الحالتين لا يمكن ان تعفى من المسئولية الكاملة عن هذا الخطأ الذى لا يتناسب مع حجم الmbc التى وجدت نفسها فى رأى بعد هذه المسألة التى يرى البعض انها فضيحة، مضطرة إلى الاعتراف بخطئها لكن وكما يقول المثل المصرى «جت تكحلها عمتها» فقد حاولت القناة والمسئولون عن البرنامج الذى يحظى بنسبة مشاهدة عالية أن تزين الأمر باعتراف كل من شارك فى الحلقة التى عرضت مساء الجمعة الماضية بأنه كان محترفا وكانت له تجاربه الخاصة قبل ان يصل إلى البرنامج لكن الغرور والكبرياء جعل من يتولى إدارة البرنامج يضع نصا مع الاعتراف يؤكد ان كل ما قام به المتسابقون قبل الوصول إلى البرنامج فى بيروت شىء ووقوفهم على خشبة مسرح أراب ايدول شىء آخر وهو ما تكرر من المشاركين الثلاثة وهو ما أكد حرص الإدارة على المرور من هذه الأزمة وكأن شيئا لم يكن، وكأن اشتراك عدد من المحترفين وصلوا إلى المراحل النهائية ليس بمشكلة فوقوفهم أمام راغب علامة وأحلام وحسن الشافعى أهم من وقوفهم أمام خبراء الموسيقى فى مهرجان الموسيقى العربية مثلا أو شخص فى حجم الموسيقار هانى مهنى فى برنامج مودرن ستار الذى شاركت فيه كارمن. موقف البرنامج وإدارته وما حدث ربما يلقى بظلاله على أهمية هذه النوعية من برامج اكتشاف المواهب وهل المقصود منها بالفعل اكتشاف مواهب عربية حقيقية أم اكتشاف مصادر دخل جديدة بغض النظر عن القيم الأخلاقية ومواثيق الشرف الإعلامية.