نعى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر الشريف إلى مصر والعالم وفاة قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الذي وافته المنية مساء اليوم، مشيدا بمواقف البابا الوطنية والقومية التى لا يمكن أن ينساها أحد من المصريين خاصة مواقفه من قضيتى القدسوفلسطين وكذلك حبه الكبير لمصر والمصريين وحرصه البالغ على تحقيق السلم والأمن الاجتماعي بين أبناء الوطن الواحد مصر. وقال الامام الاكبر - فى بيان له مساء اليوم - ان مصر فقدت احد رجالها المعدودين فى ظروف دقيقة تحتاج فيها لحكمة الحكماء وخبرتهم وصفاء اذهانهم .
وأضاف قائلا: "لم يكن لفقيد مصر مواقفه الوطنية وشخصيته الخيرية وسعيه الدؤوب على المستوى الوطني فحسب، بل على الصعيد القومي حيث عاشت قضية القدس ومشكلة فلسطين فى ضميره ولم تغب او تهون ابدا فقد بذل البابا شنودة قصارى جهده من اجل الدفاع عنهما.
واشار شيخ الازهر الى ان احدا من المصريين لن ينسى كلمة البابا التى تعبر عن شخصيته الوطنية خير تعبير أن مصر ليست وطنا نعيش فيه بل وطن يعيش فينا، وقال: "عوض الله مصر والاخوة الاقباط فى مصابنا ومصابهم".
وتابع الدكتور الطيب "ان الازهر يشعر بخسارة كبيرة لفقد قداسة البابا ويأمل ويرجو أن يقيد الله لمصر من يحمل رسالته بما يعود على مصر بمزيد من المحبة والاخوة والسلام لمواقفه الرائعة من وطنه مصر والقضايا القومية".