عيار 21 ب3575.. تعرف على أسعار الذهب اليوم الأحد    فخري الفقي: 30% من الدعم العيني يذهب لجيوب غير المستحقين ويزيدهم ثراءً    الظهور الأخير لحسن نصر الله قبل اغتياله (فيديو)    الجيش الإسرائيلي يعلن ضرب مئات الأهداف التابعة لحزب الله في جميع أنحاء لبنان الليلة الماضية    المندوه: ركلة جزاء الأهلي في السوبر الإفريقي «غير صحيحة»    محمد طارق: السوبر المصري هدف الزمالك المقبل..وشيكابالا الأكثر تتويجا بالألقاب    طقس اليوم: حار نهارا معتدل رطب ليلا.. والعظمى بالقاهرة 33    مصر تسترد قطعا أثرية من أمريكا    بحضور السيسي، الداخلية تحتفل بتخريج دفعة من كلية الشرطة، اليوم    إسرائيل تمهد لعمل بري في لبنان، وإيران تطالب بإدانة "العدوان الإرهابي"    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الأحد 29 سبتمبر    أسعار اللحوم والدواجن والخضروات والفواكه اليوم الأحد 29 سبتمبر    قفزة في سعر الكتكوت.. أسعار الفراخ والبيض في الشرقية اليوم الأحد 29 سبتمبر 2024    نشرة ال«توك شو» من «المصري اليوم»: «احترم نفسك أنت في حضرة نادي العظماء».. تعليق ناري من عمرو أديب بعد فوز الزمالك على الأهلي.. أحمد موسى عن مناورات الجيش بالذخيرة الحية: «اللى يفت من حدودنا يموت»    داعية إسلامي يضع حلًا دينيًا للتعامل مع ارتفاع الأسعار (فيديو)    خبير يكشف عن السبب الحقيقي لانتشار تطبيقات المراهنات    كتابة الاسم العلمي للدواء يقلل المشكلات الطبية.. تفاصيل    بعد اعتذارها.. شقيق شيرين عبد الوهاب يرد عليها: «إنتي أمي وتاج رأسي»    نشوي مصطفي تكشف عن مهنتها قبل دخولها المجال الفني    طائرات الاحتلال تشن غارة جوية على مدينة الهرمل شرقي لبنان    مصرع شخص صدمته سيارة نقل في سوهاج    مسؤول أمريكي: إسرائيل على وشك تنفيذ عمليات صغيرة النطاق في لبنان    لصحة أفراد أسرتك، وصفات طبيعية لتعطير البيت    إصابة ناهد السباعي بكدمات وجروح بالغة بسبب «بنات الباشا» (صور)    أصالة ل ريهام عبدالغور: انتي وفيّه بزمن فيه الوفا وين نلاقيه.. ما القصة؟    الجيش الأردني: سقوط صاروخ من نوع غراد في منطقة مفتوحة    أمير عزمي: بنتايك مفاجأة الزمالك..والجمهور كلمة السر في التتويج بالسوبر الإفريقي    المنيا تحتفل باليوم العالمي للسياحة تحت شعار «السياحة والسلام»    ضبط 1100 كرتونة تمر منتهية الصلاحية في حملة تموينية بالبحيرة    أحدث ظهور ل يوسف الشريف في مباراة الأهلي والزمالك (صورة)    "حط التليفون بالحمام".. ضبط عامل في إحدى الكافيهات بطنطا لتصويره السيدات    حكاية أخر الليل.. ماذا جرى مع "عبده الصعيدي" بعد عقيقة ابنته في كعابيش؟    أول تعليق من محمد عواد على احتفالات رامي ربيعة وعمر كمال (فيديو)    سحر مؤمن زكريا يصل إلي النائب العام.. القصة الكاملة من «تُرب البساتين» للأزهر    مصر توجه تحذيرا شديد اللهجة لإثيوبيا بسبب سد النهضة    بالبونبون والأغاني السودانية.. احتفالات صاخبة للسودانيين عقب تحرير الخرطوم (فيديو)    «غرور واستهتار».. تعليق ناري من نجم الأهلي السابق على الهزيمة أمام الزمالك    الصحة اللبنانية: سقوط 1030 شهيدًا و6358 إصابة في العدوان الإسرائيلي منذ 19 سبتمبر    برج السرطان.. حظك اليوم الأحد 29 سبتمبر 2024: عبر عن مشاعرك بصدق    أسعار السيارات هل ستنخفض بالفترة المقبلة..الشعبة تعلن المفاجأة    «التنمية المحلية»: انطلاق الأسبوع التاسع من الخطة التدريبية الجديدة    راعي أبرشية صيدا للموارنة يطمئن على رعيته    ورود وهتافات لزيزو وعمر جابر ومنسي فى استقبال لاعبى الزمالك بالمطار بعد حسم السوبر الأفريقي    لافروف: إسرائيل تريد جر الولايات المتحدة للحرب    "100 يوم صحة" تقدم أكثر من 91 مليون خدمة طبية خلال 58 يومًا    «الداخلية» تطلق وحدات متنقلة لاستخراج جوازات السفر وشهادات التحركات    سيدة فى دعوى خلع: «غشاش وفقد معايير الاحترام والتقاليد التى تربينا عليها»    تعرف على برجك اليوم 2024/9/29.. تعرف على برجك اليوم 2024/9/29.. «الحمل»: لديك استعداد لسماع الرأى الآخر.. و«الدلو»: لا تركز في سلبيات الأمور المالية    ضبط 27 عنصرًا إجراميًا بحوزتهم مخدرات ب12 مليون جنيه    وزير التعليم العالى يتابع أول يوم دراسي بالجامعات    عيار 21 بعد الارتفاع الأخير.. أسعار الذهب اليوم الأحد في مصر تثير دهشة الجميع «بيع وشراء»    قفزة كبيرة في سعر طن الحديد الاستثمارى وعز والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الأحد 29 سبتمبر 2024    «شمال سيناء الأزهرية» تدعو طلابها للمشاركة في مبادرة «تحدي علوم المستقبل» لتعزيز الابتكار التكنولوجي    اتحاد العمال المصريين بإيطاليا يوقع اتفاقية مع الكونفدرالية الإيطالية لتأهيل الشباب المصري    باحثة تحذر من تناول أدوية التنحيف    خبير يكشف عن السبب الحقيقي لانتشار تطبيقات المراهنات    أحمد عمر هاشم: الأزهر حمل لواء الوسطية في مواجهة أصحاب المخالفات    في اليوم العالمي للمُسنِّين.. الإفتاء: الإسلام وضعهم في مكانة خاصة وحثَّ على رعايتهم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حمدين صباحى:أنا الرئيس المواطن
لا أقدم مشروعًا أيديولوجيًا وإنما مشروع للنهضة مشروعيته الثورة
نشر في الشروق الجديد يوم 17 - 03 - 2012

قبل ثلاث سنوات كشف الرجل عن نيته خوض انتخابات الرئاسة ومنافسة الرئيس القابع على كرسى الحكم، الذى كان يستعد لتمديد حكمه لفترة سادسة أو ربما نقله إلى نجله الأصغر.

وقبل سنتين فى مثل هذه الأيام من نهاية شتاء 2010، كان الرجل يطلق حملة لجمع توقيعات تمكنه من الترشح للانتخابات لمنافسة الأب أو الابن، واختار نفس شعار حملته اليوم «واحد مننا»، وكان ضيفا على «الشروق» حينها أيضا، وكانت حملته توزع استمارات تتضمن مطالبات بتعديل مواد من الدستور لتكفل حق الترشح للمستقلين فى الانتخابات الرئاسية. سقط مبارك وسقطت ترسانته الدستورية، واستمر حمدين صباحى على إصراره فى المنافسة على مقعد الرئيس.

حمدين صباحى المرشح الراغب فى السباق قبل وبعد مبارك حل ضيفا على مائدة غذاء «الشروق» ضمن مجموعة الحوارات التى تجريها الجريدة مع مرشحى الرئاسة. حوار تحدث فيه عن تطلع ذات المرشح لحكم دولة بلا ثورة ثم دولة تعيش على وقع ثورة. حوار دام ما يقرب من ثلاث ساعات، تحدث فيه حمدين صباحى عن مشروعه ل«النهضة» وعن رؤيته لإصلاح مؤسسة الرئاسة وإدارة قصورها. المرشح ناصرى الصفة، أكد رغم ذلك أنه لا يقدم نفسه كمرشح حزب أو أيديولوجية، وأن المرشح الذى سيخوض انتخابات الرئاسة «معتمدا على تياره يضمن سقوطه».

كوب من الشاى والكثير من ملاعق السكر وحديث بدا فيه منحازا للفقراء والفلاحين والعمال، هذه كتلته التصويتية، التى يراهن عليها.

يؤمن حمدين صباحى بأن «معركة الرئاسة فى مصر هى بطريقة ما استكمال لمهام هذه الثورة» وأن مهمة الرئيس القادم تأسيس جمهورية 25 يناير، جمهورية شابه تتخلص من الدولة العجوز وفسادها. شعاره «عايزين رئيس مصرى بفلوس مصرية»، وحملته تقوم على التبرع بجنيه واحد من كل مواطن، ويطالب لذلك بتشكيل هيئة من المجتمع المدنى تكون مهمتها الإشراف على الإنفاق فى انتخابات المرشحين «ويكونون شركاء فى الرقابة على كل مليم يدخل وكل مليم يصرف».

«أنا مُصَر لأنى معجون طول عمرى بحلم رائع.. إن هذا البلد سيكون إيجابيا. والثورة فتحت الباب وأصبح هناك واجب أخلاقى ووطنى، وهو أن يتحقق حلم الناس اللى استشهدوا وظلموا طويلا»، يقول حمدين صباحى مبررا إصراره على خوض انتخابات رئاسة الجمهورية.

الصحفى ونائب الشعب على مدى 10 سنوات يتحدث برومانسية أحيانا عن مستقبل سياسى لمصر ما بعد يناير، ويقول إن هذه الرومانسية هى نفسها «التهمة» التى كانت تكال إليه من النخبة فى بمن فيهم المعارضون لمبارك فى لحظات سابقة عندما كان يقول إنه «مؤمن بأن هذه الثورة قادمة وأن الجماهير قادرة على التغيير، فى وقت اهتز هذا الإيمان لدى كثيرين، أو لم يكن لديهم هذا اليقين من الأصل. كنت أريد ثورة من خلال جماهير تنزل الشارع، وتمارس من خلال حقها من مقاومة مدنية سلمية». وقطاع واسع من هذه النخبة فى ظنه «بطبيعتها منحاز للناس لكن بطبيعتها (النخبة) أيضا غير مؤمنة بهم. تدافع عن حقوقهم لكن لا تؤمن بقدرتهم».

فى لقائه مع أسرة تحرير «الشروق» تحدث المرشح لرئاسة الجمهورية عن رئيس من معسكر الثورة واعتبر أن هذا هو المعيار الأساسى. «قد يكون هناك بين المرشحين من يقترب من هذا المعنى، وآخرون يقفون ضد هذا المعنى. معركة الرئاسة فى مصر هى بطريقة ما استكمال لمهام هذه الثورة. أى أن تحقق السلطة ما هتف الناس واستشهدوا من أجله أو إما تعيد إنتاج النظام السابق مع بعض التحسينات الشكلية».

ويرى صباحى أن انتخابه رئيسا للجمهورية يعنى «أن هذه الثورة تنتصر. لأنى مربوط بهؤلاء الناس معنويا ونفسيا واجتماعيا وسياسيا».

المرشح بعد ثورة يناير هو ذاته المرشح قبلها وتطلعه لكرسى الحكم لم يتغير.

فى الأولى «كانت للثورة أن تتحقق من السلطة إذا كنت نجحت وقتها».

وفى الثانية «الثورة أضافت لى يقينا بقوة الناس، وأصبح محل اتفاق أو على الأقل محل قبول واسع. المكسب الرائع فى مصر هو اكتساب المصريين ثقة بالنفس كجماعة وطنية وأنها قادرة على تحقيق إنجازات كبرى ليس فقط فى إسقاط نظام وإنما إقامة نظام جديد». ربما لا تشكل 25 يناير قناعات جديدة لديه وإنما كما يقول تضيف له «يقينا وإيمانا واسعا أننا نستطيع أن نبنى حكما ديمقراطيا ونقيم نهضة طفرية فى التنمية وأن قرارانا الوطنى يستقل».

يقين المرشح الذى يقترب من نهاية عقده الخامس يأتى من تعويله على الشارع، وعلى «مصريين قلوبهم اطمأنت للكلام النظرى عن قدرتهم. «25 يناير» أعادت الاعتبار للمواطن المصرى العادى. المواطن المنكسر اكتشفنا قوته فى التحرير وأنا أريد بهذه القوة إن نبنى البلد وهذا المتغير الرئيسى». المتغير بين السعى للحكم قبل وبعد مبارك.. قبل «كنت بتقول كلام يعتبر تبشيرا. والآن أبنى على حقائق. حقيقة إن الثورة قامت وليس على أمل أن الثورة تقوم.. قبل كنا نراهن على أن تفتح أبواب تنافس ديمقراطى، وأن هذا الحجم من المضطهدين الباحثين عن خلاص يرون فيك مرشحا تعبر عنهم، وتأتى لمؤسسة دولة عليك أن تغيرها كمؤسسة وتحقق بجهاز الدولة وبالناس هذا الأمر.. بعد 25 يناير حدثت طفرة كبرى لأن الحكم لم يصبح لمرشح يحاول أن يقنع الناس به وإنما حكم شعب متبنى هذه الفكرة ويريد مرشحا مؤمنا بنفس أفكاره».

استحوذت المقارنة بين حالة المرشح للرئاسة فى ظل النظام السابق، ثم فى ظل نظام هدم ويراد استبداله على جزء كبير من اللقاء فى محاولة لفهم ما يمكن أن يضيفه حمدين صباحى إن كان الرئيس.

والإحساس بفرص الفوز فى ظل مشروع للتمديد أو التوريث قبل وبعد انهيار المشروع؟ «فرص الفوز بها جانب معنوى يقينك فى إن ربنا سوف يمدنى والناس سوف تصدقنى وتقف معى. هذا يقين مستقر لدى. اليوم الإحساس بالفوز أوثق».

وفى مشهد انتخابات الرئاسة لعام 2012 يتوقع المرشح إقبالا واسعا من المصريين على التصويت «وهذه ضمانة أن تتم بأقل التجاوزات. أعتقد أنه لا فرصة للتزوير فى هذه المعركة وان جهاز الدولة يده مغلولة للتدخل بمن فى ذلك المجلس العسكرى».

يصنف صباحى منافسيه فى السباق تصنيفا أوليا «من منهم يمكن أن يتمم مهام الثورة بالوصول إلى السلطة.. ومن يمكن أن يجهض الثورة إذا وصل إلى السلطة» من مع أو ضد الثورة بالمعنى العام. «أطراف فى النظام القديم، أو جزء منه، أو ساهموا فى صنع وتنفيذ السياسات التى تظاهر الناس ضدها، وآخرون كانوا فى معارضة هذا النظام».

فى الدرجة الثانية من الفرز مرشحين لم يكونوا مع النظام ولا من معارضيه، وبهم مرشحون ينتمون إلى خلفيات ذات طابع إسلامى، وآخرون ينتمون لمشروع غير مرتبط بأيديولوجية».

يعتقد حمدين فى نفسه أنه يضم من المستويين «يكمل مهام الثورة وكان معارضا للنظام ومشروعه غير مرتبط بأيديولوجية»، ولكنه يعتقد أيضا أنه ليس الوحيد فى ذلك «مرشحون لم يكونوا جزءا فى دولة مبارك ولا من أنصار سياساته، ولديهم مشترك واسع فى معارضتهم للنظام السابق، وبينهم مساحات عن تصورهم للنظام الجديد غير متطابقة. لكن لا يوجد مبرر لتعدد مرشحين يعبرون عن نفس الاتجاه حتى لو تفاوتت دقة تجسيدهم لبرامجهم».

يريد صباحى لهذه الثورة أن تنجح.. ولكى تنجح يريد إعادة نظر فى المعركة وأبطالها وأن «يجمعوا أنفسهم فى مرشح رئيسى لأن تشتت الأصوات قد يجعل لمرشح إعادة إنتاج نظام مبارك فرصة أعلى».


مرشح واحد للثورة

يوافق الرجل على فكرة الحوار مع المرشحين المنتمين للثورة وتوحيد الجهود حول مرشح واحد. «المهم المعايير تكون واضحة، وأحدها قياس شعبية المرشحين على أن يكون التوقيت بعد إغلاق باب الترشيح والأكثر منا شعبية فى الشارع نقف معه. وأقبل عن طيب خاطر لو قياسات الرأى العام قبل الانتخابات بمدى مقبول كشفت إن فرص هذا المرشح أعلى أن أدعمه ولا أشترط أن أكون نائبا مع أحد وإن كنت أرحب بالتعاون مع المرشحين الآخرين نوابا، إذا أثبتت قياسات الرأى إن هذا الشخص هو أنا».

على معسكر الثورة أن يبحث عن فرص حقيقية للنجاح، وليس لمجرد طرح البرامج أو إثبات المواقف هذه مسئولية أخلاقية ووطنية الآن، هكذا يقول. ويضيف: «إحنا مش داخلين موقف استعراض رئاسى إحنا داخلين نأخذ موقع الرئاسة لاستكمال الثورة ونأخذه بأننا لا نفتت أصواتنا».

وأحد المعايير أيضا قياس مدى تطابق المرشح مع برنامجه وتصريحاته.

«وأكثر مرشح متسق مع برنامجه هو أنا».

هل تبحث مصر عن رئيس ديمقراطى؟
«أنا رجل لم ألتصق بكرسى عبر تاريخى»، يقول مرشح الرئاسة عن نفسه.

«من يفتش فى تاريخى يجد أننى ديمقراطى من وقت ما كنت أمين اتحاد طلاب مدرسة الشهيد جمال الدين الدسوقى، ودافعت عن زميل لى ضربه الناظر فحل اتحاد الطلاب وفضلنا وراءه حتى تم نقل الناظر، وأعيد انتخابى فى نفس العام.. وعندما كنت رئيس اتحاد طلاب جامعة القاهرة واللائحة تعطينى حق أن أستمر سنتين، قلت: سأترك الموقع لأنى هاتخرج، وجاء عبدالمنعم أبوالفتوح بعدى لاستكمال المدة.

ثم خضت انتخابات نقابة الصحفيين وحصلت على أعلى أصوات تحت السن ولم أرشح نفسى لفترة ثانية.

عندما كنت عضوا بالمؤتمر القومى (مؤتمر المثقفين العرب وكانت مهمته إصدار تقرير عن حال الأمة ويدعم حوارا بين المثقفين) لم أرشح نفسى مجددا فى أمانته، حتى عندما أصبحت وكيل مؤسسى حزب الكرامة، وتركت المنصب لاحقا، تطبيقا لمبدأ تداول السلطة».

هل تبحث مصر عمن يدافع عن الحريات؟
«أنا دفعت فى تجربتى السياسية من المواقف ومن الثمن المحدود دفاعا عن الحريات والديمقراطية ومحاولات دائمة للبحث عن المشترك ما بين قوى مصادرها الأيديولوجية متعددة. دفعت ثمن أنى وقفت مع كل من ظلم فى هذا البلد بدءا من المحاكمات العسكرية للإخوان وسجنت معهم، وشاركت معهم فى مظاهرات، ثم كانت محاولاتى للشراكة فى تأسيس حركة كفاية والجمعية الوطنية للتغيير. وكنت أول من انسحب من الانتخابات البرلمانية فى 2010، وتبعنى الإخوان والوفد، وكنت شريكا فى تأسيس البرلمان الشعبى، وعرضت على رئاسة هذا البرلمان وفضلت اختيار شخص غيرى».


حمدين صباحى دفع ثمنا بالسجن عبر تاريخه 17 مرة من عصر السادات إلى مبارك.. من أحداث سبتمبر وصولا إلى للاحتجاز تحسبا لمظاهرة لكفاية. «أنا سجنت فى ظل النظام الماضى، ومرشحين آخرين أيضا سجنوا. لكنى لم أسجن لمرة واحدة بسبب معركة تخص حزبى أو جماعتى.. أنا سجنت بسبب مظاهرات مؤيدة للبنان أو فى دعم الانتفاضة أو بسبب مساندة الفلاحين والعمال».

هل تريد مصر العدالة الاجتماعية؟
«عندما أتحدث عن العمال والفلاحين فأنا شبه نفسى. هذه معاركى. أسمع كثيرا من المرشحين يتحدثون عن حقوق الفلاحين وأريد أن أرى نصا أو تصريحا دافع به هؤلاء المرشحون عن حقوق الفلاحين طوال 30 سنة. أنا لم أدلِ بتصريح أو كتبت تويتة من أجل الفلاحين أنا سجنت، وتعذبت معهم اعتراضا على قانون المالك والمستأجر (فيما يعرف بقانون الأراضى الجائر سنة 1996). أريد أن أرى فى تاريخ هؤلاء المرشحين أنه قعد مع العمال. أنا كنت أعيد مع عمال مصنع كتان طنطا ضحايا الخصخصة ولا توجد معركة عمالية لم أكن بطريقة أو بأخرى طرفا فيها».

أفكار ومواقف نبيلة كيف يمكن له أن يترجمها فى صناديق الانتخابات؟ ابتسامة صغيرة لا تفارقه، وأسئلة على حدتها أحيانا لا تثير غضبه. حمدين صباحى رجل ناصرى والحزب الناصرى الأقدم فى مصر لم يستطع الحصول على 135 ألف صوت لدخول مجلس الشعب وحزب الكرامة الذى أسسه حصل على عدد من المقاعد فى ظل التحالف مع أحزاب أخرى أهمها الحرية والعدالة أى حزب الإخوان.


تهمة المرشح الناصرى

ولد حمدين فى نفس العام الذى وصل فيه جمال عبدالناصر إلى الحكم، وارتبط مشاوره السياسى منذ سنواته الأولى فى كلية الإعلام بالزعيم: «أنا ناصرى وهذه صفتى التى افتخر بها لكنى لا أقدم نفسى مرشح حزب أو أيديولجيًا.. لست مرشحا ناصريا ولا مرشح حزب الكرامة». ورغم تمثيل الحزب تحت القبة يبحث حمدين عن 30 ألف توكيل و30 نائبا لدعمه لتقديم الأوراق الرسمية للترشيح.

«أنا مرشح مشروع النهضة، كونى ناصريا يعطينى بعض المزايا ويثير ضدى بعض العداوات.. جمال عبدالناصر فى الشارع حتى الآن ظهر الفقير ولو لى صفة أحب أن أجسدها فى كرئيس هى دى. أن ظهر الفقير. أحب جمال عبدالناصر واحترمه لكنى لا أريد إعادة إنتاج دولة عبدالناصر».

فى لحظات تبدو صورة عبدالناصر أقل نصاعة، وأصبح لدى شباب الثورة غضب من ثورة 23 يوليو ويرون فى المجلس العسكرى الامتداد الطبيعى لها. ويتوقفون أمام شبح عام 1954 وعدم رجوع الجيش لثكناته الذى ارتبط بصورة عبدالناصر.

يقف صباحى فى صف عودة الجيش لثكناته وضد تكرار سيناريو 1954 وينتقد النخبة التى تتكلم عن المماهاة بين عبدالناصر والعسكر لأنها «لا تدرك الاختلاف فى السياق التاريخى والممارسة بينهم وموقفى مع رئيس مدنى انتقادى للمجلس العسكرى مؤكد بعدما فشل فى إدارة المرحلة الانتقالية». المؤكد أيضا لديه أن المجلس العسكرى لا يريد أن يحكم. «دليلى على ذلك ممارسته لسلطته. المجلس العسكرى جرف بانتظام وعلى مدى سنة المحبة التى كانت مؤكدة يوم 11 فبراير فكيف يحكم الآن؟». يدرك الراغب فى الجلوس على كرسى الحكم بعد ستين عاما لحكم عسكرى، أن عبدالناصر مفتاح سهل للهجوم عليه «وليس نقدا لى ولمشروعى، فأنا لم أكن جزءا من دولة عبدالناصر. هذه الصورة النمطية بالتأكيد يمكن أن تؤثر ضدى أو تحرمنى من فرص تأييد أو تؤثر لصالحى. لكنى فخور بأنى ناصرى. لا أقول انتخبونى لأنى ناصرى لكن أقول اعرفوا أنى ناصرى وهذا يشرفنى».

يعتقد صباحى واثقا إن لا تيار سيحسم الفوز فى معركة الرئاسة. «الإخوان لن يستطيعوا إنجاح رئيس جمهورية، السلفيون كذلك، الناصريون أيضا. لا توجد جماعة سياسية تغلق على نفسها تستطيع أن تصنع رئيسا فى مصر. من سيصنع الرئيس القادم هم الناس العاديون. من سيخوض انتخابات الرئاسة معتمدا على تياره يضمن سقوطه».

ربما على خلاف مرشحين آخرين تربط صباحى علاقات مع قوى سياسية على اختلاف أطيافها. علاقات فى البرلمان والميدان وفى الزنزانة. «هم يعرفوننى، وعلى ضوء معرفتهم بى يقدروا يحددوا إذا كانوا سيقفون إلى جانبى أو يدعمون مرشحا آخر». لكنه لا يعول على تصويتهم له على «أنا تعويلى على المصريين البسطاء اللى يقدروا يفرزوا بطريقتهم ولديهم هذا الردار الذى لا يخيب ويقدروا يميزوا الصادق والكاذب والحقيقى من المفتعل. هذه معركة رأى عام بسيط وواعٍ بامتياز والوعى السائد فى الشارع هو البحث عن مرشح يصدقه».

أما الإخوان الذى تحالف حزبه معهم «لم يقدموا فى أى تعهد أنهم سيدعموننى ولم يكن الحديث فى الرئاسة جزءا من مشاركة الكرامة فى التحالف مع الحرية والعدالة. لم أطرح هذا الأمر وأنا عازم على زيارتهم ضمن زيارتى للأحزاب».

واليسار؟ باستثناء ثوارت قليلة فى التاريخ ارتطبت الثورات الشعبية باليسار، لكن اليوم اليسار شبه غائب عن المشهد وحضوره كان هزيلا فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة. حمدين صباحى محسوب كذلك على هذا التيار لكنه لا بالمثل لا يمكنه أن يعول عليه الكثير على الأقل من حيث العدد الحزبى والكفاءة التنظيمية.

«أنا لا أقدم مشروعا أيديولوجيا على أى نحو. أنا أقدم مشروعا للنهضة لن يقوم إلا بالانتصار التام للفقراء، وهذا فى صلب مفاهيم اليسار، لكن من سيقوم بهذا المشروع هو الشعب المصرى».

مشروع من أجل أن يعيش بكرامة وجزء رئيسى فيه انتصار لأغلبيته ما يعنى إدراكا لما يسمى يسارا بالمعنى الاجتماعى وليس المعنى الأيديولوجى أو الحزبى. أى أن تكون مع حقوق الأغلبية التى استغلت طويلا. مشروعى قائم على المشترك بين المصريين بمدارسهم الأربع الإسلامية الليبرالية والقومية واليسارية. هذه الأفكار والتنظيمات المترتبة عليها محكومة بمزاج وطنى عام، وأنا أراهن على استعادة الهيبة والقرار للمواطن العادى لان هذا ما أنجح الثورة، وهذا ما يبنى مشروع النهضة».

يدعو مرشح الرئاسة الأقدم التيارات السياسية للبحث عن المشترك وتوسيع مساحة الاتفاق «الثورة عملت هذه العجينة غير المسبوقة وأثبتت أن هذا الكلام وارد، ليس بإرادة النخب الداعية له وإنما بوعى جماهيرى وأصبح أدعى أن نتمسك به».

ويعتقد فى نفسه أنه نموذج لهذا المشترك. «الإخوان تظاهروا معهم وفى البرلمان كنت معهم، وأختلف معهم والعكس. والسلفيون فى الوقت الذى كانوا لا ينتخبون أحدا كانوا يعطوننى صوتهم فى مجلس الشعب واليسار أنا واحد منهم. والناصريون أنا أنتمى لهذه التجربة».

لا ينكر صباحى أن إرادات سياسية داخلية وإقليمية ودولية ستحاول التدخل فى اختيار الرئيس المصرى. «الكل هايشتغل الأمريكان والخليج والمجلس العسكرى وبقايا النظام والخطاب الدينى. إيمانى ورهانى أنه رغم كل هذه التأثيرات أن المصريين هم من يختارون رئيسهم لرد هذا التدافع. لا إمكانية للتخلص من التأثيرات ولكنى أرتضى أن يحسب الصوت كما وضعه صاحبه. ولن أطعن لأن الأئمة خطبوا ضدى أو الخليج دفع لمرشح ما. إذا لم أنجح كرئيس جمهورية يبقى فشل منى فى الوصول للناس وليس مسئولية الناس».

كتلته التصويتية التى يخاطبها ويبنى عليها قياسات طريقه إلى قصر العروبة، «فيها الفلاحين والعمال والطبقة الوسطى بغض النظر عن تصنفهم الأيديولوجى أو السياسى لأن المشروع الذى أتبناه مشروع يخدم هؤلاء. إضافة إلى أن علاقتى بهم علاقة نضالية وثيقة تمتد إلى 30 سنة أو أكثر مضت. الكيمياء بينى وبين الفلاحين عالية ومعظم الطواقى فى مصر بيقولوا عنى واحد حاسس بينا وشبهنا وعايش عيشتنا وأنا اتحبست معهم وعشانهم فى 1997 والتعذيب البدنى الوحيد اللى اتعرضت له كان بسبب موقفى معهم ومشروعى يقدم لهم حلولا جادة بدء من تصور جديد للزراعة وتحديثها وميكنتها ومضاعفة دخل الفلاح انتهاء بجرعة الدعم الاجتماعى».


الحكم من المنوفية للمصريين

مشروع 25 يناير. فالثورة التى قامت قبل ما يزيد عن عام لم تكتمل، «ولا ثورة تكتمل إلا ببناء محل ما تهدم. فى هدم النظام القديم مازال لدينا شوط وفى بناء النظام الجديد لم نبدأ بعد».

«مشروعى هو مشروع للنهضة مشروعيته ثورة 25 يناير وشعاراتى هى هتافات التحرير وتحويلها إلى معايير».

حرية.. يصونها نظام ديمقراطى

عدالة اجتماعية... تحققها تنمية شاملة

كرامة إنسانية.. يحميها الاستقلال الوطنى.

هذه ركائز الجمهورية الجديدة... هذه مهمة الرئيس القادم تأسيس جمهورية 25 يناير».

اختار حمدين صباحى أن يخصص جزءا من الحوار للحديث عن الرئيس ومؤسسة الرئاسة، وقال ضاحكا من أحد المرشحين الذى تحدث عن انتقال الحكم من المنوفية (بلد السادات ومبارك) إلى مسقط رأسه هو قائلا: «آن الأوان أن ينتقل الحكم للمصريين». تحدث عن «نموذج الرئيس المواطن. مواطن يتم تكليفه لأربع سنوات بهذه المهمة. رئيس يتواصل مع الناس يكون له صفحة على فيس بوك ويقدم برنامجا مباشرا على الهواء فى التليفزيون وتفتح التليفونات للجمهور». باختصار أنماط مختلفة تجعل الرئيس قريب من الناس. لكن «الرئيس سيبقى رئيسا مهما خفضت الصلاحيات. الرئيس فى النظام المصرى عنده قوة معنوية هائلة متوارثة فى الثقافة المصرية وبالتالى إذا انحاز للأغلبية فى الشارع والغلابة لن يتمكن البرلمان من معارضته»، يضيف صباحى وهو يشير إلى علاقة مستقبلية مع برلمان وربما حكومة أيضا بأغلبية إسلامية قد يكون عنوانها الصدام.

«أعرف نفسى وأعرف تشكيله البرلمان وسأكسب الناس فى مصلحة النهضة. أنا لا أقدم نفسى باعتبارى نقيض المشروع الإسلامى. أنا رجل مؤمن بحب المسلمين ولا أفرق بينهم وبين المسيحيين وأبنى مشروعى على العدل والمحبة. العدل صلب الشريعة الإسلامية والمحبة قلب الدين المسيحى».


عنوان الصدام لا يحمل فى تفريعاته الهوية فقط وإنما ينسحب على تصور اقتصادى يلتقى عنده رغم خلافاتهم الإسلاميون والليبراليون، اقتصاد يبدأ من عند آليات السوق، مقابل أفكار للرئيس تعطى مساحة أكبر للدولة. «لا أبدأ من هذه النقطة وإنما بإعطاء دورًا حقيقًا للتخطيط وللدولة والقطاع العام مع دفعه حقيقية للقطاع الخاص وحمايته وبتشريع جديد للقطاع التعاونى والشراكة بين الثلاثة لمشروع النهضة».

الرئيس القادم مقبل على معركة أخرى واضحة مع كل جهاز الدولة المصرية وتحديدا على حد تعبيره نقطته الصلبة، وهى الجيش. «هذه تحل بأن يكون الرئيس لديه إرادة إعادة بناء جهاز الدولة فى مصر بما فيها قيادة القوات المسلحة. ليست لدى أزمة مع الجيش، وإنما مع القيادة. وأعتقد أن قياداته بعد انتخابات الرئيس ستنهى دورها السياسى والعسكرى لأن هناك نخبة جديدة ستحكم». والصراع حول تنازع الصلاحيات؟ «هذا يرتكز على القوة. وقوة الرئيس الجديد انه منتخب شعبيا إذا أفلح أن يكون وراءه شعب مقتنع به ويؤيده، لا توجد قوة تستطيع أن تقف ضده. إذا أحس الشعب إن الرئيس ظهره سيكون الشعب ظهر الرئيس».

وهناك خمسة عناوين كبرى يريد صباحى الرئيس أن يمكن منهم وتصبح جزءا حقيقيا من سلطته بعد تقليص الصلاحيات. «استقلال مصر وأمنها، مياه النيل، الوحدة الوطنية، الحريات والنظام الديمقراطى والعدالة الاجتماعية».

يسعى صباحى لمدتين على كرسى الرئاسة «وإنجازى فى المدة الأولى هو الذى يحدد الفترة الثانية». سيعين ثلاثة نواب: إسلامى وليبرالى ويسارى يكونون امرأة وشابا وقبطيا.

«لأن البحث عن المشترك يتجسد من أعلى نقطه فى القرار التنفيذى. وسأشكل بالتوافق مع البرلمان ومع احترام تقديراته حكومة ذات طابع ائتلافى لا يغيب عنها طرف سياسى ولا يهيمن عليها طرف. فمهمتى أن نحترم حقنا فى الاختلاف ولكن ليس على حساب مشروع النهضة. نحتاج طفرة. والطفرة تحتاج احتشادا لكل ما هو جميل ووطنى فى ألوان الطيف المصرى، وتحتاج لشخص مؤمن بالفعل بهذه الفكرة والأصلح لمصر الآن أن تنتخب رئيسًا مختلفًا عن مرجعية الأغلبية البرلمانية، ليختلف الاثنين لصالح الشعب».

وإذا خرجت المظاهرات فى يوم ضده، تطالب برحيله «سأناقش وأصلح واعتذر، وإذا فشلت سأدعو لانتخابات مبكرة، فأنا حلمت بالثورة ودافعت عنها ودفعت ثمنها وشاركت فيها وأريدها إن تكمل أهدافها».

مؤسسة الرئاسة.. قصر واحد لإدارة شئون الحكم

«لدى فكرة مقتنع بها وأبحث خطة لإدارة القصور وإعادة النظر فى شكل وإدارة مؤسسة الرئاسة. الصلاحيات الأقل للرئيس يقابلها دور أكثر فاعلية لمؤسسة الرئاسة. تبدأ بنواب للرئيس وهيئة مستشارين ومبعوثين للرئيس. نريدها مؤسسة وليس رئيسا فقط. فالأهم إضافة إلى سلطات الرئيس عدد المشاركين فى القرار فى هذه المؤسسة وتخصيص قصر واحد لإدارة الحكم وتفتح القصور الرئاسية الأخرى والباقى يتم توظيفه. لاستخدامات متنوعة وتذهب الأموال التى تدرها إلى صناديق مختلفة للشهداء وتحدى الإعاقة وللمرأة المعيلة. كيفية إدارة قصر عابدين مثلا كمتحف وإجراء مناسبات به بأجور عالية وتذهب حصيلة الأنشطة لصالح صندوق الشهداء والجرحى.

لدينا 180 فدانا فى برج العرب، ولو تم استغلال هذه الاستراحة فى مشروع سياحى، ويصبح جزءا من التخطيط للمنطقة».

القضاء.. تطهير بأدواته

ومن داخله «هذه الدولة لابد أن يكون لديها استقلال تام وناجز للقضاء. أكثر اثنين لابد أن يكون دخلهم وأوضاعهم الاجتماعية فى أفضل وضع وأعلى مهنتين نضال ليصبحوا على قمة القاضى والمدرس.

لقد أدخل القضاء المصرى بقضية المنظمات الأمريكية دائرة من الأخطاء المعلنة غير المسبوقة تحسب على النظام السياسى وليس القضاء.

نحتاج تطهيرا جادا للقضاء بأدواته ومن داخله وليس عبر سلطة تنفيذية تنفذ هذا الأمر، حتى نصبح محصنين ألا يحدث هذا الأمر مجددا.

كل عون غير مشروط لمصر قرض أو معونة، فأهلا وسهلا ونحن على أعتاب مشروع كبير للنهضة. ما يهمنى ألا يكون مشروطا ولا يقيد الإرادة الوطنية المصرية والمجتمع المدنى الذى يريد التزام بقواعد مصاغة بتشريعات فى قانون التمويل مرحبا به ومن يخالف يحاسب.

ما حدث تجريس للمجتمع المدنى باسم القانون وكان نوع من أنواع المغالاة فى كشف العورات حقيقية أو مفتعلة أكثر منها الرغبة فى تصويب قضية التمويل وانتهت بتسليم المتهمين بخطوة مهينة لفكرة الكرامة الوطنية وتضرب صلب مفهوم السياسة وتنزع حجر أى دولة ديمقراطية وهو استقلال القضاء».

التنمية..7 صناعات من النسيج إلى السينما وبنك للفقراء

«من أجل مشروع النهضة أريد أن نستعيد سبع صناعات رئيسية تبدأ بالغزل والنسيج وتمر بالصناعات الدوائية والأسمدة والأسمنت والحديد والصناعات الهندسية واختمها بالسينما. الغزل والنسيج والسينما عملهم طلعت حرب من العصر الليبرالى. وما بينهم خمس صناعات أقامها عبدالناصر فى عصر النهضة الناصرى. بينما دمرت السنوات العجاف ما أنجزه الليبرالى والناصرى. نحن غير مدعوين للتمترس فى حقبة من تاريخنا. نريد الانفتاح على كل هذا التاريخ والتصالح مع ذاتنا الوطنية ونريد التعلم ولا ننظر بقداسة لأى مرحلة من تاريخنا بما فيها تجربة عبدالناصر.

ربط هذه الصناعات بصناعات تقنية متقدمة وسياسات لصناعات صغيرة ومتوسطة سأمولها من بنوك بتجربة مماثلة لتجربة محمد يونس لبنك الفقراء فى بنجلاديش. بنك لا يسعى للربح وإنما مهمته أن يكسب صاحب المشروع. سأطبق نفس النظام ليحل محل الصندوق الاجتماعى للتنمية وبنك التنمية والائتمان. الاثنان سيتم حلهما لصالح فلسفة جديدة قائمة على بنك تعاونى غير ربحى».

الطاقة الشمسية.. ثلثا التكلفة متوافر والثلث بالاكتتاب العام

«لدينا أهم ميزة تنافسية بأكبر سطوع شمسى فى العالم. لدينا طلب فكرى وسياسى وأخلاقى واقتصادى على الطاقة المتجددة النظيفة بدلا من الطاقة الحرارية التى تضر البيئة والطاقة النووية التى بها مخاطر، آخرها فى اليابان.

مردود محطة عملاقة لتوليد الكهرباء بالشمس وفق الدراسات الأولية ترجع تكلفتها فى فترة من أربع سنوات ونصف إلى خمس سنوات.

هذا إضافة إلى قياس تكلفة الكهرباء لو أنتج بالثيرمل. أى رأسمالى يستعيد أمواله بعد 5 سنوات يقول هذا مشروع ناجح.

فى تقدم تقنى وأجيال جديدة هاتطلع فى ألمانيا وإسبانيا وعملت جلسات عمل فى إسبانيا مع شركات متخصصة فى الطاقة الشمسية وأبدوا استعدادا هائلا للشراكة. ثلثا التكلفة متوافر حسب دراستنا أما الثلث الأخير فسيطرح بالاكتتاب العام. فكرة الشعب كمالك وليست الدولة.

المعلومات المتوافرة تقول إنه أوروبا مستعدة لاستيراد ربع استهلاكها من الكهرباء من دول هذا الحزام حتى المغرب وبدأوا تنفيذه هناك إذن لدينا فرصة فى المزاج السائد والطلب فى السوق والتكنولوجيا المتوافرة أن أحقق طفرة كبرى بالطاقة الشمسية.

لها ميزة فى العدالة الجهوية لصالح الصعيد، فنبنيها هناك لأن الحزام المؤهل هو الصحراء الغربية فى الصعيد. ولذا سنعيد تقسيم محافظات الصعيد بالعرض بحيث تأخذ محافظة منفذا شرقا على البحر وآخر غربا على ظهير صحراوى قابل لزيادة المعمور فيها مع محطة عملاقة للطاقة.

حلم بديع مأثور بيه. فى كلام ضده لصالح النووى. لكن رأى أن الدنيا كلها ممكن تفكر فى النووى والشمسى وتفاضل. أنا لابد أن أفكر فى هذه الميزة التنافسية خصوصا أنها مادة خام مجانية وغير ناضبة».

المؤسسة العسكرية..إنهاء صلة الجيش بالسياسة

«أريد للجيش المصرى أن تكون مهمته الوحيدة حماية أمن مصر دون تدخل فى أى شىء فى السياسة الداخلية هذا احرص لهيبته ومكانته. نسلحه ونحرص على كفاءته القتالية وتنويع مصادر تسليحه استقلاله واحترامه. مؤمن بأهمية حماية هذه المؤسسة، وعلى قدر الاحترام لابد أن تنتهى صلتها بالسياسة تماما.

أنا منتصر للعقيدة القتالية للجيش المصرى وليس لبعض الآراء التى يمكن أن تكون موجودة عند بعض قيادته.

ويكون وضع الجيش فى الدستور أنه ملك الشعب ويحمى الدولة لكن لا يحمى الشرعية. الرئيس يحميه ربنا وشعبه والجيش يحمى مصر. الشرعية يحميها الشعب بمؤسساته والمجتمع المدنى وبرلمانه ورئيسه، فحماية الشرعية تعبير مطاط يمكن استخدامه ضد الشرعية. من يراهن على شىء غير الشعب المصرى لم يأخذ عظة من ثورة يناير».

صدام والقذافى..البعض يتصور أن كل أداء لواجب مدفوع الثمن

«دعم ليبيا والعراق تحت الحصار ليس هذا موقع التهمة التى تروج. التهمة أننا تلقينا أموالا مقابل هذا الدعم هذا قيل كثيرا وقت مبارك وقلت حينها أنا رجل ليس على رأسى بطحة من أحد وليس لأحد فضل على لا من نظام القذافى ولا صدام. وقلت هذا وقت ما كان الاثنان فى السلطة وأتحدى أى جهاز بدءا من أمن الدولة فى مصر إلى الموساد والأمريكان الذين حصلوا على كل وثائق صدام أن تظهر ما يدل على ذلك. هذه الأجهزة كشفت أسماء من حصل على كوبونات ولم أكن من بينهم. هذه شائعات ترضى البعض لغرض نفسى.

أنا أديت دورى كمواطن مصرى مؤمن بعروبتى فى دعم العراق وليبيا ضد الحصار الأمريكى. والطائرات التى كانت تخرج من مصر مليئة بالأدوية وفلاحى مصر كانوا يتبرعون بالأرز للعراق لأن نصف بيوت مصر مبنية بعرق المصريين فى العراق. هذه هى الروح التى اشتغلنا بها.

وعندما ذهبنا لطرابلس دفاعا عن عرفات المحاصر تم اتهامنا بالحصول على تمويل من قبل منظمة التحرير. البعض يتصور أن كل أداء لواجب هو مدفوع الثمن. إذا كان حمدين صباحى قادم رئيسا، فليس لنظام عربى أيا كان فضل علىّ. أنتم أمام رئيس شريف. ومن يأخذ فلوس بتبان عليه».

الربيع العربى..الاقتداء بالنموذج التونسى - المصرى

«أنا مع ثورة الشعوب العربية بالتأكيد وأيدتها جميعا وإن تحفظت على تدخل الناتو فى ليبيا لأنه استهلاك لطاقة ثورية لشعب من حقه يسقط بها حاكم طاغية. أنا من الأوائل الذين أخذوا موقفا ضد القذافى. وفى سوريا هذه مجزرة ضد الشعب العربى السورى أدنتها وأدينها، لكنى ضد إعادة ما تم إنتاجه فى ليبيا.

وأدعو للاقتداء بالنموذج التونسى المصرى، ثورة شعبية حقيقية تقدر تطيح بأى نظام.

أنا مع الشعب فى كل مكان عربى وضد التدخل الأجنبى فى أى مكان عربى.

والاستدراجات الكبرى التى نجر إليها بسؤال «ماذا نفعل؟» نأخذه بوابة لتبرير تدخل الناتو وأمريكا وإسرائيل لإدارة الشأن العربى وصناعة أنظمة تابعة لها أو أن يكون هناك وكلاء من دول عربية صغيرة الحجم كثيرة المال تعيد هندسة الخريطة العربية لمصالح غير عربية. لست مضطرا أن أكون ضد شعبى فى سوريا الذى يقتل ولا مضطر أن أكون مع عدوى وأمكنه من الحصول على مواقع استراتيجية لصالح إسرائيل وأمريكا وبعض الملحقين من الدول العربية فى ظل نظام عربى بائس».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.