أكد حمدين صباحى المرشح على منصب رئيس الجمهورية عدم انزعاجه من نتيجة الاستطلاع الذى أجرته إحدى الصحف القومية، ولم يحتل فيه مرتبة متقدمة، وقال إن الانتخابات معركة مفتوحة تصعد فيه الشعبية وتهبط، بالإضافة إلى أنه لا يعلم على أى أساس تم إجراء هذا الاستطلاع، ومدى التدقيق فى نتيجته، وأضاف صباحى أن الأصل فى انتخابات الرئاسة أن كل المرشحين يكون لهم حظوظ، تتفاوت ومهمتى أن أطرح نفسى وبرنامجى وللشعب الاختيار فى النهاية. وقال صباحى أمس فى برنامج حوار القاهرة على قناة الحرة الذى يقدمه الإعلامى طارق الشامى إنه لن يهاجم أيا من المرشحين للرئاسة ولكن على الناخبين أن يسألوا أنفسهم بخصوص المرشحين أسئلة من قبيل: هل تاريخه السياسى يتسق مع ما ينادى به فى برنامجه، وأشار إلى أنه حارب سياسات السادات وسياسات حسنى مبارك لأنه كان يؤمن بمشروع جمال عبدالناصر للنهضة القومية. وعن تفتيت أصوات الناصريين بينه وبين عمرو موسى بحكم أنهما ينتميان للتيار الناصرى، قال إن موسى كان جزء من النظام السابق الذى وقف ضد سياسات عبد الناصر، ولكنه أكد فى ذات الوقت أنه لا يملك صكوك الناصرية ليعطيها أو ينزعها من أحد. وأشار صباحى إلى أن هناك فرقا بين من يتكلم عن قضايا العدل الاجتماعى فى برنامجه ولم يعرف عنه موقف طوال حياته يدافع فيه عن الفقراء أو العمال والفلاحين فى إشارة منه للبرادعى، وبين من حبس نتيجة دفاعه عن الفلاحين ومن وقف مع تظاهرات مطالب العمال كلها. وعن مرشح الاخوان المسلمين عبدالمنعم أبو الفتوح أكد أنه فرصة للمصريين ليتعرفوا على أفكار الإخوان، وأكد أنه يعرف أبو الفتوح ويثق فيه وفى مبادئه، وفى سؤال عن كيفية تعامله مع الجماعة فى حالة فوزه بالانتخابات الرئاسية وفوز جماعة الإخوان بالأغلبية فى البرلمان، قال إنه دائما البحث عن الأراضى المشتركة وليس مناطق الاختلاف. وأكد صباحى على أنه لا يعتقد أن الإخوان أو أى قوى سياسية تستطيع الحصول على اغلبية حاليا فى البرلمان، لأن كل أنصبة الجماعات السياسية المنظمة التى كانت قادرة على الحشد فى العهد البائد سوف تقل، لأن الملايين الذين كانوا بعيدين عن أى انتخابات سابقة سوف يشاركون فى القادم كما حدث فى التعديلات الأخيرة.
