طالبت وزارة الصحة في حكومة غزة بضرورة إجراء تحقيق دولي في نوعية الصواريخ التي استخدمها الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه على القطاع الذي تواصل خلال الأربعة أيام الماضية. وقال الناطق لهيئة الإسعاف والطورايء بغزة أدهم أبو سلمية في مؤتمر صحفي عقده بمدينة غزة اليوم الاربعاء "إننا لاحظنا خروج رائحة حرق غريبة من أجساد الشهداء، لأول مرة يشتمها الأطباء".. معربا عن قلقه من أن يكون الاحتلال قد استخدم أسلحة سامة جدا تقوم بحرق الأنسجة الموجودة داخل الجسد.
وأضاف "إن جميع المواطنين الفلسطينيين الذين استشهدوا خلال التصعيد الإسرائيلي الأخير وصلوا عبارة عن أشلاء متفحمة صاحبهما تفجر لأحشائهم الداخلية وبتر لأطرافهم ".
وأوضح أن عدد شهداء العدوان الاسرائيلي على القطاع ارتفع اليوم إلى26 شهيدا بعدما استشهد الطفل بركة المغربي ( 7 أعوام) متأثرا بجراح أصيب بها خلال العدوان .
وأشار إلى أن من بين الشهداء 4 أطفال و4 مسنين وفتاة، كما بلغ عدد الجرحي 96 جريحا بينهم 30 طفلا و15 سيدة و5 مسنين من المدنيين، وذلك في أكثر من 37 غارة جوية على مناطق متفرقة من قطاع غزة .
ونوه أبو سلمية إلى أن الاحتلال تعمد فى غاراته استهداف المدنيين ومجموعات الأطفال وطلبة المدارس، لافتا إلى أنه وفقا لاتفاقية جنيف الرابعة "لا يجوز استهداف المدنيين، ويستثني منهم المقاتلين الذين يكونون في لحظة عمل قتالي، وإذا تركوا السلاح وكانوا في بيوتهم فلا يجوز استهدافهم ".
وناشد كافة المؤسسات الدولية والحقوقية بضرورة تسجيل الخروقات والجرائم الإسرائيلية، على اعتبار أنها تستخدم القوة والأسلحة المحرمة دولية وبشكل مفرط ..داعيا المجتمع الدولي للتحرك لأن إسرائيل استفادت من الصمت الدولي الرهيب والصمت العربي المؤلم.
ومن جانبه ، قال محمد العسكري المسؤول بوزارة الإسكان في غزة "إن وزارته رصدت في محافظة شمال قطاع غزة هدما كليا ل 5 وحدات سكينة، وهدما جزئيا ل30 وحدة سكنية، إضافة إلى هدم مدرستين بشكل جزئي، ونادي الفروسية غرب بيت لاهيا بشكل جزئي.