اعتذر محمد القرشى، عضو مجلس الشعب عن حزب المصريين الأحرار، عن واقعة اعتدائه على مصور «الشروق» الزميل فادى عزت، أثناء أداء عمله فى المجلس ظهر أمس. وقال القرشى خلال جلسة المجلس أمس: «لقد قمت بفعل متهور (اليوم) فى حق أحد المصورين الصحفيين وأنا اعتذر له اعتذارا واضحا وصريحا ومباشرا، وهو فى مقام ابنى»، وصفق النواب والصحفيون للنائب على شجاعته فى تقديم الاعتذار. وكان النائب اعتدى على الزميل فادى أثناء قيامه بتصوير مظاهرة عمال شركة بتروجيت أمام مجلس الشعب، حيث فاجأه النائب قائلا «مينفعش تصور الحاجات دى.. كفاية بقى انتم بتخربوا البلد»، وقبل أن يستوعب فادى ما قاله النائب «لأن تصوير مظاهرة أمام المجلس ليست من الأعمال التى ستخرب البلد» وفقا لاعتقاد الزميل، فوجئ بالنائب يبادره ب«روسية» فى وجهه ثم انصرف دون أن يعقب بكلمة واحدة.
وقامت مديرة الصحافة والإعلام فى المجلس باصطحاب الزميل إلى مكتب الدكتور سعد الكتاتنى رئيس المجلس فوعد بحل الأزمة وتقديم اعتذار عنها، وحينما بدأت الجلسة قال الكتاتنى انه يكن كل الاحترام والتقدير للصحافة والإعلام وانه لا يجوز أن يحدث هذا الأمر فى برلمان الثورة، إلا أن كلمات الكتاتنى لم تشف غليل الصحفيين البرلمانيين وانسحبوا من شرفة الصحافة وأعلنوا مقاطعتهم لجلسات المجلس حتى يقدم النائب اعتذارا صريحا.
وتدخل نائب الوفد حسنى حافظ لاحتواء الأزمة وطلب من القرشى أن يعتذر لفادى وهو ما حدث، إلا أن المحررين البرلمانيين أصروا على أن يكون الاعتذار فى الجلسة، وحاول حسين إبراهيم، زعيم الأغلبية ومحمد البلتاجى، أمين الحرية والعدالة بالقاهرة احتواء غضبة الصحفيين معلنين تضامنهما مع مطالبهم العادلة وانتهت الأزمة باعتذار النائب فى الجلسة العامة.