حرر ثلاثة من نواب حزب النور توكيلات لتأييد المرشح الرئاسية المحتمل، حازم صلاح أبوإسماعيل، رغم إعلان الحزب بأنه لن يعلن عن مرشحه إلا بعد إغلاق باب الطعون، وهو ما رد عليه المتحدث باسم الحزب، يسرى حماد، بأن الحزب سيحيلهم للتحقيق. وكان النائبان السلفيان عادل عزازى ومحمد مصطفى أعلنا أمام أنصار أبوإسماعيل، خلال لقائه الأسبوعى بمسجد أسد بن الفرات فى الدقى، دعمهما له، وتعهدا بجمع توقيعات 30 نائبا بمجلسى الشعب والشورى.
وقال النائب، نزار غراب، بعد تحريره توكيلا لأبو إسماعيل، إن النواب الموقعين قرروا عدم الالتزام بموقف حزب النور، لأنهم «رأوا فى الشيخ حازم حصانة الدين وحفظه بالإضافة إلى علمه بسياسة الدنيا».
وأضاف غراب ل«الشروق» أن قرار النواب فردى، وأنهم يحتفظون بحق الآخرين فى الاختلاف فى وجهة النظر، مشيرا إلى أن عدد النواب المؤيدين للشيخ حازم قابل للزيادة.
وقال المتحدث باسم النور، يسرى حماد، إن النواب الذين منحوا التوقيعات للشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل سيتم التحقيق معهم وفق اللائحة الداخلية للحزب لأنهم خالفوا قراراته.
وقال حماد ل«الشروق» إن العمل الحزبى يتطلب أن يلتزم الأعضاء بقرارات حزبهم، مشيرا إلى أن نواب حزب النور الذين أعلنوا دعم أبوإسماعيل فى المسجد رجعوا عن قراراتهم واعتذروا للحزب عن هذا الفعل وتعهدوا بالتزامهم بقراره.
وحول ما إذا كانت الشورى فى الإسلام تعطى الحق للفرد فى اتخاذ ما يراه صحيحا بغض النظر عن نظر قيادة الحزب قال حماد «إن الشورى فى الإسلام تعنى التشاور فى الأمر حتى نصل إلى رأى موحد يلتزم به الجميع وليس شرطا أن يكون الرأى الموحد بالإجماع ولكن من الممكن أن يكون بالأغلبية»، مضيفا أن الحزب مازال فى مرحلة التشاور وأن النواب استعجلوا فى قراراتهم ولم ينتظروا القرار الذى سينتج عن الشورى.
وكان أبوإسماعيل أكد أن نسبة نواب مجلس الشعب الذين أعلنوا عن رغبتهم فى تأييده تتجاوز نسبة 30 نائبا التى ينص عليها القانون، إلا أنه كشف أن النواب تعرضوا لضغوط شديدة جدا من قبل أحزابهم للتراجع عن تأييده، وهو الأمر الذى دعاه أن يطلب منهم عدم تحرير توكيلات له حتى لا يتعرضوا للأذى.
وقال أبوإسماعيل خلال درسه الأسبوعى بمسجد أسد بن الفرات الأسبوع الماضى إن هؤلاء النواب تعرضوا لتهديدات من جانب أحزابهم، فطلبت منهم ألا يفعلوا، ولكن بعضهم أبى، مشيرا إلى أنه سيركز كل جهوده فى الأسبوعين المقبلين للحصول على توكيلات من المواطنين مباشرة.