دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الاثنين الرئيس السوري بشار الأسد الى الاستجابة بشكل عاجل خلال الأيام القليلة المقبلة للمقترحات التي قدمها له المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان لإنهاء الأزمة الراهنة. وناشد بان كي مون، خلال جلسة خاصة عن بلدان الربيع العربي عقدها مجلس الأمن بمشاركة وزراء خارجية الولاياتالمتحدة هيلاري كلينتون وروسيا سيرجي لافروف وبريطانيا ويليام هيج وفرنسا آلان جوبيه، اضافة الى ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، أعضاء مجلس الأمن الدولي أن "يتحدوا بقوة خلف هدف إنهاء العنف، ودعم مهمة كوفي عنان لمساعدة سوريا على التراجع بعيدا عن حافة كارثة أعمق".
وقال " إنني أقدر المبادرات الأخيرة من روسيا والصين بما في ذلك تواصلهما مع سوريا والجامعة العربية. لكن من المهم في هذا المنعطف أن يتحدث المجلس بصوت واحد، ويحدوني الأمل أن يتمكن مجلس الأمن الدولي من إيجاد سبيل تجاه قرار توافقي يوجه رسالة تؤكد العزم القوي".
من جهة أخرى أعتمد مجلس الأمن قرارا بأن" الولاية المعدلة للبعثة تتمثل في مساعدة السلطات الليبية على تحديد الاحتياجات والأولويات الوطنية، ودعم الجهود الليبية في مجالات منها إدارة عملية التحول الديموقراطي وتعزيز سيادة القانون ورصد وحماية حقوق الإنسان والتصدي للانتشار غير المشروع للأسلحة".
ورحب نائب المندوب الليبي لدى الأممالمتحدة السفير إبراهيم الدباشي باعتماد القرار وقال إنه دليل على مواصلة دعم الشعب الليبي. وجدد الدعوة إلى رفع حظر السلاح المفروض علي بلاده بمقتضى قرارات مجلس الأمن، معربا عن الأمل في أن يتم ذلك بعد التشاور بين أعضاء المجلس والسلطات الليبية خلال الأشهر المقبلة.
وأكد السفير الليبي في كلمته الى أعضاء مجلس الأمن " أنه لا يوجد ما يخشى منه على ليبيا لا فيما يتعلق بالوحدة الوطنية أو التهديدات الأمنية نظرا لأن شعبنا يعي تماما خطورة المرحلة التي يمر بها ونظرا لشجاعة ثوارنا الذين هم قادرون على صد أي تهديد قد تشكله بقايا النظام السابق والتي لا نعتقد أنها يمكن أن تجازف في أي يوم من الأيام بذلك".
