سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نائب (الحراك الجنوبى) فى حوار مع (الشروق): ثورتنا مستمرة حتى الانفصال عن جمهورية اليمن صلاح قائد: المؤيدون للوحدة فى الجنوب هم مجرد قلة مأجورة.. وسنختار قيادة موحدة للجنوب
تعد القضية الجنوبية واحدة من أهم قضايا الأمن القومى لليمن، لذا يناقشها مؤتمر الحوار الوطنى المقرر أن يدعو لانعقاده الرئيس المنتخب، عبدربه منصور هادى، بموجب الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية التى ترسم المرحلة الانتقالية ليمن ما بعد ثلاثة وثلاثين عاما من حكم على عبدالله صالح. إلا أن بعض قيادات الجنوب ترفض الحوار إلا على الانفصال عن الشمال، وإقامة دولة جنوبية، بحسب قول النائب الأول ل«الحراك الجنوبى»، صلاح قائد، فى حوار مع «الشروق» عبر الهاتف.
● الرئيس هادى من الجنوب.. ألا يمكن أن تتراجعوا عن مطلب الانفصال بعد توليه منصب الرئاسة؟ لن نرضى باستمرار احتلالنا من قبل الجمهورية اليمنية، هذه محاولة للسيطرة علينا وخداعنا، ولن نتنازل عن الانفصال، فقد استشهد 1700 جنوبى منذ عام 2007 على أيدى القوات اليمنية، بدعوى مكافحة الإرهاب وتنظيم القاعدة، ومن المستحيل أن نتسامح وننسى حقوق هؤلاء الشهداء. ثورتنا مستمرة حتى نسترد دولة الجنوب.
● لكن هناك اتهاما للحراك بأنه غير موحد، فالبعض مع الانفصال وآخرون مع الوحدة؟ هذا غير صحيح، فلا خلافات داخل الحراك، كلنا متفقون على الانفصال. أما هؤلاء الجنوبيون الذين يدعون أنهم مع الوحدة، فهم مأجورون لتشويه صورة الحراك الجنوبى. لكن ذلك لن يحدث أبدا، والدليل أننا نجحنا فى تنظيم عصيان مدنى شامل يوم 21 فبراير الماضى، حيث امتنع الجنوبيون عن الإدلاء بأصواتهم فى انتخابات الرئاسية.
● لكن بعض الجنوبيين صوتوا بالفعل لهادى ولم يلتزموا بالعصيان؟ هؤلاء هم المأجورون الذين باعوا قضية وطنهم، وهم مجرد قلة، بدليل أن مراكز الاقتراع أغلقت أبوابها، ولم يتمكن القضاة والمراقبون من إتمام أعمالهم، لأن أبناء الجنوب تصدوا لهم.
● سيدعو الرئيس هادى إلى مؤتمر للحوار وطنى للاتفاق على شكل الدولة والنظام السياسى، فهل ستشاركون فيه؟ حتى الآن لم توجه لنا أى دعوة، ومع ذلك فإن كل القوى الجنوبية المؤمنة بالتحرير لن تشارك فى هذا المؤتمر، فلا حوار مع مع الجمهورية اليمنية إلا على الانفصال.
● وما رأيك فى الدعوة إلى أن تكون اليمن دولة فيدرالية مقسمة لخمس ولايات؟ هذا مرفوض تماما، فلن نقبل أى التفاف على مطلبنا الرئيسى، وهو فك الارتباط مع الشمال، وإقامة دولة الجنوب.. نحن مصممون على الانفصال.
● هل تتوقع القضاء على تنظيم القاعدة فى الجنوب خلال الفترة الانتقالية؟ عناصر القاعدة لا وجود لهم فى الجنوب، إنها فزاعة اخترعها (الرئيس اليمنى السابق على عبدالله) صالح ليضمن سيطرته على الجنوب برعاية أمريكية، والآن كل من السلطة الحالية للبلاد والموالين لصالح يستخدمون أموالهم وأسلحتهم لبث الفوضى فى الجنوب، ويساعدهم فى ذلك الجوع والفقر المدقع فى الجنوب. السلطة من مصلحتها عدم استقرار الجنوب لعرقلة مطلبنا بالانفصال، والموالون لصالح يريدون أن يثبتوا أن الأمان انتهى بانتهاء حكمه. فكل يبحث عن مصلحته والضحية أهل الجنوب.
● وما هى خططكم خلال المرحلة المقبلة؟ ثورتنا، مستمرة، لن تتوقف، وسنواصل مسيراتنا المطالبة بالانفصال. وخلال أشهر سنعقد مؤتمرا وطنيا جنوبيا للتوافق على قيادة سياسية موحدة لدولة الجنوب، وكذلك على برنامج سياسى موحد يمثلنا أمام العالم. ولكننا فى انتظار عودة رئيس الحراك الجنوبى، حسن أحمد باعوم، من رحلته العلاجية بالسعودية.
