اقتحمت القوات السورية اليوم الثلاثاء مدينة الحراك في محافظة درعا في جنوب سوريا، حيث تدور اشتباكات عنيفة بينها وبين مجموعات منشقة، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا. وافاد المرصد في بيان ان "قوات عسكرية كبيرة تضم دبابات وناقلات جند مدرعة وحافلات اقتحمت مدينة الحراك وسط سماع اصوات انفجارات واطلاق رصاص كثيف".
وفي بيان لاحق، اوضح ان "اشتباكات عنيفة تدور بين القوات النظامية ومجموعات منشقة" في المدينة، "تستخدم فيها القوات النظامية الرشاشات الثقيلة والقذائف وان الانفجارات تهز المدينة وتسمع اصواتها في القرى المجاورة".
وذكرت لجان التنسيق المحلية ان "عددا كبير من سيارات الاسعاف تشاهد في شوارع" الحراك، وان القصف طال "مسجد ابو بكر الصديق، أكبر مساجد المدينة".
وقال الناشط محمود السيد من مجلس الثورة في درعا عبر سكايب ان "قصفا من الدبابات يستهدف الابنية السكنية، وان "اعدادا هائلة من الامن والجيش توغلت في المدينة".
في محافظة حماة (وسط)، افاد المرصد ان "قوات عسكرية تضم دبابات وناقلات جند مدرعة تحاصر بلدة طيبة الامام شمال مدينة حماة".
ودخلت القوات النظامية الاسبوع الماضي حي بابا عمرو في مدينة حمص (وسط) الذي كان تحول الى رمز للانتفاضة ضد النظام، بعد ان انسحب منه الجيش السوري الحر.
ومنذ الجمعة الماضي، تنتظر قافلة للصليب الاحمر الدولي والهلال الاحمر خارج بابا عمرو لدخول الحي وتقديم مساعدات انسانية الى السكان، الا ان السلطات لم تسمح لها بعد بالدخول.
وصعدت قوات النظام ضغطها على مناطق اخرى بعد سقوط بابا عمرو، بينها الرستن والقصير في محافظة حمص، وقرى في ريف دمشق.
وذكرت شبكة "شام" الاخبارية المناهضة للنظام في تقرير ان قوات عسكرية "اقتحمت قرية جراجير في ريف دمشق بعدد من الآليات العسكرية في ظل انقطاع تام للاتصالات"، مشيرة الى "أعمدة دخان تتصاعد" من القرية.