ردًا على دعوة واشنطنموسكو، اليوم الاثنين، إلى إجراء تحقيق "مستقل" حول المزاعم، بحصول انتهاكات شابت الانتخابات الرئاسية، بعدما أعلنت بعثة مراقبي الانتخابات أنها كانت "منحازة" و"غير نزيهة". قال فلاديمير تشوروف، رئيس لجنة الانتخابات المركزية الروسية اليوم: "إن موسكو تخطط الآن لإطلاق نظام لمراقبة الانتخابات الرئاسية الأمريكية عن بعد في شهر نوفمبر المقبل."
ونقلت وكالة أنباء نوفوستي الروسية عن تشوروف، قوله: " النظام سيعمل بحلول نهاية الصيف وسنكون حينها نعمل بشكل وثيق مع رفاقنا في جماعات أهلية"، مشيرًا إلى أن النظام سيقوم بتحليل نتائج البيانات الرسمية وتقارير الناشطين من الدولتين.
وأضاف: "نثق فى أننا سنكشف النقاب عن أوجه قصور مهمة فى عملية الاقتراع لدى أصدقائنا في القارة الأمريكية، إلى جانب أوجه القصور المعروفة بالفعل حاليًا".
ولم يهنىء الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، وقادة الاتحاد الأوروبي، فلاديمير بوتين، بفوزه في الانتخابات الرئاسية التي يقول مراقبون غربيون إنها "حرفت" لصالح بوتين.
وقالت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا: "إن نتائج الانتخابات الروسية "ليست محل شك"، ويقول النشطاء والجماعات المعارضة: "إن هناك مخالفات بالجملة".
وقال ستانيسلاف جوفوروخين رئيس حملة بوتين: "إن الانتخابات الأكثر نزاهة في تاريخ روسيا ."
في هذه الأثناء، اجتمع بوتين، مع المرشحين الآخرين للرئاسة، وحضر الاجتماع جيرينوفسكي وميرونوف وبروخوروف، فيما اعتذر زعيم الحزب الشيوعي، زيوجانوف عن عدم تلبية الدعوة للاجتماع مع الفائز في الانتخابات.
وصرح زيوجانوف في مؤتمر صحفي، بأن أنصاره سيشاركون في مظاهرة، يعتزم معارضون ممن رفضوا الإقرار بشرعية الانتخابات البرلمانية والرئاسية، تنظيمها في ميدان بوشكين في موسكو مساء اليوم الاثنين.
وأظهرت النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية الروسية، أن زيوجانوف حصل على ما يفوق قليلا 17 في المائة وحل في المرتبة الثانية.
وحسب تقديرات زيوجانوف، فإنه حصل على "نسبة تزيد على 20 في المائة في المدن كافة"، ولهذا يجد زيوجانوف سببًا "للحوار مع أي كان"، وعلى الأخص السلطة.
وقال زيوجانوف للصحفيين، إنه يجد نفسه أمام خيارين: الحوار أو الحجارة مع البندقية، وأنه يعتمد الخيار الأول، ورأى بعض المراقبين أن نجم زيوجانوف كمرشح للرئاسة في روسيا أفل، حين لم يستطع أو لم يثبت فوزه، ويدافع عنه في الانتخابات الرئاسية في عام 1996.