جامعة العريش تكرم محافظ شمال سيناء السابق ونائبه    محافظ المنيا الجديد: النهوض بالعمل ومضاعفة الإنتاج أهم أولوياتنا    احتفالات شعبية بتجديد الثقه لمحافظ مطروح| صور    أسعار عملات دول البريكس اليوم الأحد 7-7-2024.. آخر تحديث    رئيس هيئة الدواء يعقد اجتماعا مع رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء    «المرشدين السياحيين»: إجراء انتخابات النقابة خلال الشهور المقبلة    متخصص بالشأن الأفريقي: اجتماع القوى السودانية بالقاهرة نقطة إيجابية لحل الأزمة    وجه رسالة لأهالي الأسرى الإسرائيليين.. أبوعبيدة: سنكشف وثائق 7 أكتوبر في الوقت المناسب    المحلل السياسي أمين بشير يكشف ل "الفجر" آخر تطورات الحرب بين لبنان وإسرائيل    شاهد كرة المربع الذهبي ونهائي يورو 2024    تعاون أوروبي آسيوي.. الناتو يعزز شراكته مع دول المحيطين الهندي والهادئ    «توقف قلبه وأوجع قلوبنا».. رفعت يتصدر هتافات جماهير الزمالك أمام الإسماعيلي    تفاصيل العثور على جثة سيدة مقتولة بمنزل بالمنيا    صلح ينتهي بجثة.. كيف قتل عامل شقيق زوجته بالبساتين؟    استمرار حبس عصابة سرقة العقارات في القطامية    "ظهرت الآن" moed.gov.sy نتائج البكالوريا 2024 رقم الاكتتاب سوريا عبر موقع وزارة التربية السورية    طارق الشناوي: شيرين عبدالوهاب تعاني من مشاكل نفسية قاسية (فيديو)    تركي آل الشيخ: ندعم فيلم الشايب لآسر ياسين وسنصل به للعالمية    كاتب صحفي: مهرجان العلمين يحمل مفاجآت كثيرة لإسعاد الجماهير    جالانت: صفقة التبادل مع حماس لا تُلزمنا بتهدئة على الجبهة الشمالية إلا باتفاق مع حزب الله    نساء السعودية يشاركن لأول مرة في تغيير كسوة الكعبة المشرفة    نجاة نشوى مصطفى من حادث سير مروع: تفاصيل حالتها الصحية    انطلاق ملتقى القاهرة الدولي للحكي في نوفمبر    عاجل- الإفتاء توضح 10 نصائح هامة لاستقبال العام الهجري الجديد 1446    في يومها العالمي.. طريقة عمل الشوكولاتة البيضاء في المنزل    وزير الخارجية والهجرة يستقبل وزير الموارد المائية والرى    وكيل «رياضة كفر الشيخ» يبحث استعدادات مراكز الشباب لانطلاق مبادرات الصيف    يورو 2024.. صافرة سلوفينية لمواجهة إسبانيا وفرنسا بنصف النهائي    تأجيل محاكمة متهمين قتلا صديقهما بسبب الشقة في حدائق القبة    فارسكور تشهد الاستعدادات النهائية لختام ورش "مصر جميلة"    الشكر لشاكر.. وعصمت قادر على التحدى    مبادرة «ابدأ» تقتحم مجال صناعة السيارات بتطوير مصنع النقل الخفيف    بيراميدز يعلن مواعيد اختبارات الكرة النسائية مجانا    مجاور: سأعمل علي عدة ملفات في شمال سيناء من بينها الاقتصاد    عقب هجوم بالمسيرات الأوكرانية.. انفجارات كبيرة في ممر إمدادات الجيش الروسي جنوبي البلاد    أمين الفتوى: سيدنا النبي في هجرته المباركة علمنا عدم إنكار دور المرأة    أمين الفتوى بدار الإفتاء: الأمل أحد أهم الدروس المستفادة من الهجرة النبوية    «أنت الحياة».. مبادرات مستمرة من أجل حياة كريمة    تسجيل 225 إصابة بالحمى النزفية في العراق خلال 6 أشهر    «ملحمة البرث».. 7 سنوات على معركة البطولة والصمود    بسبب 0.02 من الثانية.. فريدة عثمان تُعلن غيابها عن أولمبياد باريس 2024    الوداد المغربي يقترب من التعاقد مع موكوينا    رئيس جامعة المنوفية يعتمد نتيجة تراكمي بكالوريوس كلية التربية النوعية بنسبة 91,74%    رغم فقد بعض المكاسب.. البورصة تصعد 0.84% بختام تداولات اليوم    وزير الخارجية البريطاني الجديد: نرغب في اتخاذ موقف متوازن تجاه إسرائيل وغزة    إجراءات عاجلة للحكومة الجديدة بشأن رفع العبء عن المواطنين    نائب وزير الصحة يتفقد مركز صحة الأسرة بالحي الثالث بمنطقة بدر الطبية    حازم مبروك عطية: الهجرة النبوية الشريفة تعلمنا درسا هاما فى حب الوطن    «الصحة»: انطلاق المرحلة الثانية من المسح الميداني المجاني للكشف المبكر عن البلهارسيا والطفيليات المعوية    شعبة الخضروات: موسم المانجو يبدأ مبكرا هذا العام والأسعار في المتناول    «أثناء عبورها الطريق».. تفاصيل دهس سيدة عند كوبري أحمد عرابي    في أولى جولاته.. محافظ أسيوط يتفقد سير العمل بمستشفى الرمد للعيون    متروكة ومتهالكة في الشوارع.. رفع 45 سيارة ودراجة نارية بالقاهرة والجيزة    آلاف المسلمين التايلانديين من 45 محافظة تايلاندية يلتقون شيخ الأزهر في بانكوك    رأس السنة الهجرية.. ما حكم التهنئة بقدوم الأعوام والشهور والأيام؟    حقيقة وفاة لاعبين اثنين من اتحاد طنجة المغربي.. جرفتهما الرياح أثناء السباحة    "كوبا أمريكا ودوري مصري".. جدول مباريات اليوم والقنوات الناقلة    أحمد دياب يكشف تفاصيل ما حدث لأحمد رفعت لاعب مودرن سبورت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عبد العزيز جمال الدين: الثورة تمثل الإيقاع الثابت لتاريخ مصر
إصدار كتاب جديد بعنوان (ثورات المصريين حتى عصر المقريزى)
نشر في الشروق الجديد يوم 05 - 03 - 2012

أكد المحقق فى التراث المصرى عبد العزيز جمال الدين، أن الثورة تمثل الإيقاع الثابت فى تاريخ مصر وأن ثقافة الثورة متأصلة لدى المصري، حيث يسعى دائما لتحسين أحواله الاجتماعية ومواجهة الظلم أو مواجهة استعمار، مشيرا إلى أن المصريين طوال تاريخهم لم يتوقفوا عن الثورة ضد الظلم والاضطهاد .

وأوضح الكاتب، أن المصريين واعون جدا عندما يثورون فهم يدركون متى يتوقفون عندما تكون المواجهة بينهم وبين الدولة فهم لا يقبلون سقوط الدولة وعندما تشتد المواجهة من منظور القوة، فإنهم يبدأون فى البحث عن طريق بديل للاستمرارية فى ثورتهم مثل العصيان المدني .

وأضاف الكاتب أن أشكال المقاومة لدى المصريين تتنوع بين العنف والفن والأدب، مشيرا إلى أن رسامى الجرافتيى المصريين حاليا اتجهوا إلى رسم القصص المرسومة على المعابد الفرعونية للتعبير عن آرائهم حول ما يجرى فى البلاد حاليا، وهو ما يؤكد استمرارية الثقافة المصرية ووحدتها على مر العصور .

وشبه عبد العزيز جمال الدين المصريين بالنيل الذى يفيض فى مواسم ثم يهدأ وعندما تواجهه عقبات فإنه يلتف حولها ليستمر فى طريقه، مشيرا إلى أن المصريين لم يتوقفوا مثلا عن المطالبة بوضع دستور حقيقى للبلاد منذ ثورة 1919 وحتى ثورة 25 يناير 2011 .

وأكد الكاتب عبد العزيز جمال الدين أن ثورة 25 يناير 2011 كان لها فضل كبير فى نشر كتابه "ثورات المصريين حتى عصر المقريزى"، مشيرا إلى أنه بالرغم من تحقيقه هذا الكتاب منذ فترة ليست بالقصيرة، إلا أنه لم يجد ناشرا له حتى قيام ثورة يناير عندما تذكر الناشرون أن لديه هذا الكتاب وطلبوا منه نشره .

وأوضح الكاتب أن مؤلفه ليس سردا للثورات التى شهدتها مصر منذ عهد البطالمة وحتى عصر المقريزى فقط، ولكنه يحاول أن يصف بدقة الأوضاع الإدارية والإقتصادية التى سادت فى البلاد خلال تلك الفترة حتى يستطيع القارىء فهم أسباب كل ثورة وبالتالى فإن الكتاب يتناول تاريخ مصر ككل فى تلك الفترة بما فى ذلك صراعات الحكام .

وعن السبب فى أن كتابه بدأ منذ العهد البطلمى على الرغم من وجود ثورات فى العصر الفرعوني، أوضح عبد العزيز جمال الدين أن الثورات أيام الفراعنة لم تكن ثورات كبرى وإنما حركات إحتجاجية، بالإضافة إلى عدم وجود توثيق دقيق لهذه الثورات.

وقال عبد العزيز جمال الدين إنه لاحظ أثناء تحقيقه للكتاب أن منطقة شمال الدلتا كانت دائما ما تشهد بداية الثورات المصرية وعادة ما تشهد أشد الصدامات أثناء الثورات.

وأشار الكاتب إلى أنه اهتم فى مؤلفه بالاختلافات بين اللغة المصرية واللغة العربية كشكل من أشكال المقاومة الثقافية التى تبناها المصريون حتى يومنا هذا، موضحا أن المصريين استطاعوا تصدير ثقافتهم ودياناتهم إلى الديانات السماوية الثلاث وكتبوا لغتهم الخاصة بالأحرف العربية .

وأضاف عبد العزيز جمال الدين أن سبب انتشار اللغة المصرية فى أنحاء المنطقة العربية ليس انتشار السينما المصرية فى ستينيات القرن الماضى كما يدعى البعض وإن كان ذلك عاملا مساعدا، إلا أن المصريين نشروا لغتهم قبل ذلك بكثير، حيث إنهم يعملون على "غربلة" المنطقة علميا باستمرار منذ إنشاء مكتبة الإسكندرية فى عهد الإغريق، حتى أن اليونانيين أنفسهم تأثروا باللغة المصرية، ومنهم الشاعر "كفافيس" كان يكتب باليونانية الديموطيقية المتأثرة باللغة المصرية القديمة .كما لعب الأزهر دورا كبيرا فى نشر اللغة المصرية حيث يستقبل آلاف الطلاب من أنحاء العالم يأتون إلى مصر ويتعايشون مع أهلها .

واعتبر عبد العزيز جمال الدين أنه من الخطأ القول إن المصريين يتحدثون العربية، حيث أن المصريين يتحدثون المصرية والتى دخلت عليها ألفاظ عربية، مشيرا إلى أن المصريين غيروا صوتيات هذه الألفاظ مثل تحويل كلمة "ببغاء" إلى "بغبغان" كما قام المصريون بالاختيار بين المترادفات، حيث استخدموا الكلمات التى يسهل عن طريقها اشتقاق كلمات أخرى .

وأضاف أن اللغة المصرية مليئة بألفاظ فرنسية وانجليزية وايطالية واسبانية وفارسية وتركية انصهرت مع غيرها من الألفاظ العربية والفرعونية فى بوتقة واحدة .

وحول ما ذكره فى الكتاب عن حقائق الفتح العربي لمصر، والذى اعتبره غزوا ومقاومة المصريين للعرب وموقف التيار الإسلامى الذى صعد لصدر الحياة السياسية فى مصر بعد ثورة 25 يناير 2011 من هذه المقولات، قال عبد العزيز جمال الدين إنه غير عابىء برأيهم، حيث إن ما ذكره فى كتابه هو ما قاله منذ قرون مؤرخ مصرى مسلم هو المقريزى فإذا ارادوا محاسبة أحد فليحاسبوا المقريزى.

وأشار إلى أنهم إذا أثاروا مشكلة حول ذلك فإن ذلك سيكون دليلا على أنهم غير مطلعين على كتابات العلماء السابقين. وأشار عبد العزيز جمال الدين إلى أن مشكلة الإسلاميين فى مصر أنهم ليس لديهم القدرة على الفصل بين كون الشخص مصرى ومسلم .

وصدر كتاب "ثورات المصريين حتى عصر المقريزى" عن دار نشر "الثقافة الجديدة" فى 311 صفحة من القطع المتوسط، ويبدأ بمحاولة رصد الطبيعة الثورية للمصرى ونذر المقاومة لدى المصريين بدء من العصر البطلمى قبل أن يبدأ فى تناول ثورات المصريين ضد البطالمة ثم ضد الرومان.

كما يتحدث الكتاب عن إضطهاد الرومان للمصريين المسيحيين و "غزو العرب لمصر" وحقيقة القوات التى جاءت مع عمرو بن العاص و "مقاومة المصريين المسلحة للعرب وثوراتهم ضد المحتل العربي".

كما يوضح الكتاب الأساليب التى اتبعها المصريون لمقاومة المحتل ثقافيا بدء من اللغة ووصولا إلى تأثير المعتقدات الدينية المصرية القديمة على الديانات السماوية الثلاث .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.