تقدم محمد الشرقاوي المستشار الإعلامي لرئيس جامعة عين شمس، اليوم الأحد، باستقالته إلى رئيس الجامعة الدكتور علاء فايز، وذلك احتجاجًا على إهانة رئيس الجامعة للصحفيين المعتمدين لدى الجامعة، ومعاملته السيئة لهم. وحصلت "بوابة الشروق" على نص الاستقالة، والتي جاء فيها: "يرجى قبول استقالتي من الجامعة كمستشار إعلامي لأسباب متعلقة بتعاملك غير المقبول واللاإنساني مع زملائي الصحفيين والإعلاميين، داعيًا المولى عز وجل أن أكون قد وفقت في عملي منذ التحاقي بالعمل بالجامعة، كما أسأله جلّت قدرته بأن يكتب لي ولنوابكم والعمداء التوفيق والنجاح، شاكرًا للجميع دونك تعاونهم الدائم ورحابة صدرهم، إنني أنتهز هذه الفرصة لكي أتقدم بالشكر لكل من ساهم وتعاون معي في إنجاح الأعمال الموكلة لي طوال فترة تواجدي داخل الجامعة، وأدعو الله أن يوفقني".
وتابع الشرقاوي في استقالته: "بداية لأسباب الاستقالة أبعاد كثيرة على رأسها التعامل غير المقبول وغير المبرر أيضا مع زملائي الصحفيين الشرفاء المكلفين بمخاطبات رسمية من صحفهم ومجلاتهم بتغطية أخبار الجامعة لدرجة وصولك إلي حد إغلاق الهاتف في وجوههم أثناء الحديث معك وهذا يمثل أقصى درجة من ال...........................؟.
وأضاف: السيد علاء بعض من المسئولين ربما لا يرحبون بالإعلام وهذا عيب فيهم ومع ذلك يحكمنا ويحكمه الأخلاق والإنسانيات وتبادل أطراف الحديث وجها لوجه أو عبر الهاتف إلا أنني لم أر مثلك سلوكا مع الزملاء وأذكرك ببيت الشعر الشهير "إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا" وإذا كنت تفعل هذا دون وعي أو فهم لأهمية الإعلام باعتباره المرآة الحقيقية للمجتمع فهذا عذر أقبح من ذنب، فمن الأولى أن تصدر قرارا بإغلاق قسم الإعلام بكلية الآداب، وإذا كنت تفعل ذلك من واقع منصبك أو لاستعراض عضلاتك أمام حاشيتك لتوجه رسالة للجميع بأنك لا تخيفنا كما تردد أمامنا (هما هيخوفوني) فأقول لك نحن لا نخيف أحدًا ولا نحب أن نكون كذلك بل نكشف حجمه أكاديميا وإداريا وليس بالضروري البارع أكاديميا أن يكون إداريا ناجحا وأعلم أن هذا ما يقلقك.
واختتم الاستقالة قائلا: "السيد علاء الاحترام كلمة كثيرا ما نسمعها تتردد على مسامعنا بشكل يومي تقريبا، والاحترام هو شيء معنوي وشعور إنساني رائع ونبيل، يسمو بالإنسان ويعلي من مكانته وقدره، إلا أنه ومن المؤسف له أن هذا الشعور الإنساني السامي والنبيل قد لا يكون في كثير من الأحيان عند القلائل، وذلك بحسب نوع الاحترام وبمن يتصف به، إذ أن للاحترام أنواعًا وأنماطًا مختلفة كالبشر تماما، أو بمعنى أدق يختلف الاحترام ويتنوع باختلاف البشر أنفسهم.