نفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الجمعة وجود خلافات داخل مكتبها السياسي والهيئات القيادية، دفعت رئيس المكتب خالد مشعل إلى عدم الترشح لدورة جديدة لمنصبه واصفة ما تردد فى هذه الأمر بأنه عار عن الصحة. وأبلغ خالد مشعل، قبل لقاء الفصائل فى القاهرة، مجلس شورى الحركة بعدم رغبته فى الترشح لدورة ثالثة لرئاسة المكتب السياسي.
وقال صلاح البردويل القيادي فى الحركة، فى تصريح له، إن خالد مشعل عندما تحدث عن عدم نيته الترشح لدورة جديدة كان محل إحترام من كافة قادة الحركة، مضيفا أنه قد تم توجيه رسالة مكتوبة وشفوية من قيادات حماس بغزة تحديدا للتراجع عن قراره والاستمرار في قيادة المكتب السياسي.
ورأى قيادى حماس أن مثل هذه الأنباء محاولة لإظهار أن حركة حماس مختلفة حول نفسها، وأنها ضعيفة. ومن جانب آخر، قال البردويل إن حركة حماس تنظر بإيجابية لثورات الربيع العربي، وتدرس إمكانية فتح مكاتب للحركة في هذه الدول، بما ينسجم وتحديات القضية الفلسطينية، ويساهم في دعم توجهاتها. وكان إسماعيل هنيه، رئيس حكومة (حماس) بغزة، قد نفى في وقت سابق اعتزامه الترشح لرئاسة المكتب السياسي لحركة (حماس)، مؤكدا أن مشعل سيظل رئيسا له.
وقالت إحدى الصحف الصادرة فى لندن اليوم إن إعلان رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) خالد مشعل نيته عدم ترشيح نفسه رئيسا للمكتب السياسي في الدورة المقبلة التي ستجري قريبا، يعود إلى شعوره بأن هناك من يتآمر عليه بين صفوف قيادات الحركة.