كشف إسماعيل هنية، رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة، النقاب عن أن اجتماعات الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية التي عقدت في القاهرة فى الأساس لم تبحث تشكيل حكومة الكفاءات الفلسطينية، مشيرا إلي أن هناك تفاهما بين حماس وفتح لإتاحة المزيد من الوقت بشأن تشكيلها. وأكد هنية، فى تصريحات للصحفيين، على هامش حفل استقبال نظمته الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الليلة الماضية لمسئولها بالخارج الدكتور ماهر الطاهر الذى يزور غزة حاليا، أن هناك تفاهما ثنائيا بين فتح وحماس لإعطاء المشاورات مزيد من الوقت حتى "تنضج" تشكيلة الحكومة وحتى نخرج للشعب الفلسطيني بالقرار النهائي.
وقال إننا لا نتعامل مع الشعب الفلسطيني بالقطعة بمعنى أنه لا يمكن الاتفاق على وزير الداخلية في مرحلة ثم نعود بعدها للحديث عن وزير الخارجية فالشعب الفلسطيني الآن يحتاج إلى قرار نهائي متصل بتشكيل هذه الحكومة بتوافق وطني بين كل القوى الفلسطينية، نافيا صحة ما تردد عن وجود خلافات على وزارات سيادية أو شروط.
وكان قد تردد أن حماس طلبت خلال مفاوضات القاهرة أن تتولى قيادات منها وزارات الداخلية والخارجية والعدل.
وحول "التراشق الإعلامي" بين حركتي فتح وحماس وتبادل الاتهامات بالمسئولية عن تعطيل الحكومة، طالب هنية بتهدئة الأجواء الإعلامية للمحافظة على المصالحة وحتى تنعكس اللقاءات القيادية التي عقدت بالقاهرة إيجابيا على أرض الواقع.
وفي ما يتعلق باعتزامه الترشح لرئاسة المكتب السياسي لحركة حماس، قال هنية إن خالد مشعل الرئيس الحالي للمكتب إن شاء الله سيظل رئيسا له، وكان مشعل قد أبلغ مجلس شورى حركة حماس برغبته في عدم الترشح لدورة جديدة لرئاسة المكتب السياسي.