تمكن الصحافيان الفرنسيان، إديت بوفييه ووليام دانييلز، من مغادرة سوريا بعد محاصرتهما لأيام عدة في مدينة حمص، وهما اليوم الجمعة "تحت المراقبة" في أحد مستشفيات بيروت، حسبما أعلن مصدر دبلوماسي. وأوضح المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، أن إديت بوفييه التي أصيبت بجروح خطيرة في الساق، ودانييلز "تحت المراقبة في مستشفى أوتيل ديو في بيروت"، وتابع المصدر: "إن الوضع الصحي لبوفييه مستقر".
ومن المتوقع وصول طائرة مجهزة طبيًا، اليوم الجمعة، لإعادة الصحافيين إلى فرنسا، وتابع المصدر: "إن الأطباء سيقومون في البدء بالفحوصات الضرورية، للتاكد من قدرتهما على السفر"، وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، أعلن أمس الخميس، أن بوفييه غادرت سوريا إلى لبنان.
وأوضح ساركوزي: "اتصلت بإديت بوفييه وهي بالطبع تعبة، وقد عانت كثيرًا ولكنها تعلم أنها حرة وأنها ستخضع للعلاج قريبًا".
وقد أصيبت إديت بوفييه، التي تراسل صحيفة الفيغارو الفرنسية بجرح بالغ في رجلها، خلال قصف الجيش السوري على حمص في 22 فبراير ما أدى إلى مقتل ماري كولفن، صحافية صنداي تايمز، والمصور الفرنسي ريمي أوشليك.
وأكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية، أنه تم العثور قبل ظهر أمس الخميس، على جثتي كولفن وأوشليك، مدفونتين في حمص.
وتمكن صحافيان آخران، هما البريطاني بول كونروي، والأسباني خافيير أسبينوسا اللذان كانا عالقين أيضًا في حمص من الانتقال إلى لبنان في الأيام الماضية.