اتهم سفير الفاتيكان بدمشق ماريو زيناري قوات النظام السورى بأنها تطلق النار على الأطفال السوريين..محذرا من أن دوامة العنف تزداد يوما بعد يوم والشعب السورى هو من يدفع الثمن.. ومشيرا إلى إحصائية منظمة الأممالمتحدة لرعاية الطفولة التى أكدت أن عدد الأطفال الذين قتلوا منذ بداية الصراع بلغ نحو 400 طفل.
وقال زيناري - في تصريح لراديو الفاتيكان اليوم الأربعاء - "إنه أمر لا يصدق أن يتم استهداف الأطفال في حمص حيث يتم إطلاق النار على أي شيء يتحرك مما يعني إطلاق النار على صبي ربما يكون ذاهبا للتسوق أو بيده الخبز أو ذاهبا لشراء طعام" .. مشيرا إلى تفاقم الأزمة الإنسانية هناك من ندرة المواد الغذائية والأدوية وصعوبة علاج الجرحى لاحتمال التعرض للمخاطر.
وأضاف أنه أصبح أيضا من الصعب دفن الموتى .. مشيرا إلى أن كاهنا روى له أن سيدة أرثوذكسية ناشدته لمساعدتها في دفن 4 من أقاربها الذين توفوا في منزلهم قبل 4 أيام. وفيما يتعلق بالتفجيرات التي وقعت في مدينة حلب في العاشر من فبراير الجاري ، قال زينارى "إن أحدا لا يعرف من يقف وراءها فالوضع معقد جدا"..مضيفا "أن استئناف الحوار أمر صعب للغاية حيث تتنامى موجة العنف تدريجيا".
وكانت مدينة حلب قد شهدت فى العاشر من فبراير الجارى جريمة مروعة من خلال تفجير سيارتين مفخختين استهدفتا المدنيين الأبرياء فى منطقة سكنية قرب حديقة للأطفال ومؤسسة لتوزيع مواد غذائية ومقرات لقوات حفط النظام..وأسفرا عن قتل ما يزيد على 28 مواطنا وجرح 235 آخرين بجروح بعضها خطيرة جدا ومن بينهم عدد من الأطفال. وأكد سفير الفاتيكان أنه لم يتم حتى الآن استهداف المسيحيين كمسيحيين ، كما لم تتعرض أية كنيسة حتى لخدش.