حذرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) من المساس بالمعتقلين السياسيين من أعضاء الحركة في سجون حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة.
وقال أسامة القواسمي- الناطق باسم فتح، في بيان صدر مساء أمس الثلاثاء، عن مفوضية الإعلام والثقافة بالحركة "إن المساس بأي مناضل معتقل سيعني نسف طريق المصالحة والعودة إلى فتح الجراح وتكريس الانقسام".
وأشار القواسمي، إلى وجود معلومات لدى فتح بوجود نوايا لدى حماس في غزة بتنفيذ أحكام الإعدام بحق معتقلين سياسيين من أعضاء الحركة، إلى جانب التعذيب اليومي الذي يتعرض له أبناء حركة فتح في سجونها والعزل الانفرادي في زنازين صغيرة للغاية.
وطالبت فتح لجان حقوق الإنسان والفصائل الوطنية والشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بالتدخل الفوري لمنع أي محاولة قد تقدم عليها أجهزة حماس لتنفيذ أحكام باطلة بالإعدام.
وقال البيان "إن إقدام حماس على أي إجراء من هذا النوع سيؤدي إلى تأزيم الوضع الداخلي الفلسطيني، وينسف جهود المصالحة التي انتظرها الشعب الفلسطيني، وهي بالنسبة للحركة عملية اغتيال للمصالحة"، مشددًا على أن حركة فتح ستواجه أي محاولة للمساس بأبناء الحركة المعتقلين لدى حماس بخطوات غير متوقعة.
يذكر أن حركتي فتح وحماس تتبادلان الاتهامات بتعطيل تنفيذ إعلان الدوحة الذي تم توقيعه مطلع الشهر الجاري بين الرئيس الفلسطيني- محمود عباس "أبو مازن" وخالد مشعل- رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، والذي سيتم بموجبه تشكيل حكومة التوافق الوطني برئاسة أبو مازن من الكفاءات الوطنية المستقلة، تمهيدًا لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني، تمهيدًا لتحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الوطني الفلسطيني الذي بدأ بسيطرة حماس على قطاع غزة عام 2007.