مصطفى سنجر ومحمد نصار وعلاء شبل ومحمد عبده ونعمان سمير تواصلت موجة الاحتجاجات الاجتماعية فى محافظات مختلفة، أمس، بمشاركة عديد من فئات المجتمع من العاملين فى القطاع الصحى وحتى الصيادين، وذلك للمطالبة بزيادة الأجور فضلا عن مطالب شتى من بينها توفير الأمن.
وتوجه صباح أمس أكثر من 200 مفتش مالى وإدارى من العاملين بمديرية الشئون الصحية وإداراتها المختلفة بمحافظات دمياطوكفر الشيخ والغربية، وذلك عبر 5 أتوبيسات، أمام مبنى وزارة الصحة بالقاهرة للتظاهر والاعتصام أمام مبنى الوزارة للحصول على حافز المفتشين 150%، الذى حكمت به المحكمة الإدارية العليا فى نوفمبر 2009، ولم يتم تنفيذ الحكم حينها مطالبين وزير الصحة بالحصول على هذا الحافز.
وأشار إلى أن من شأن هذا الحافز أن يحميهم من الرشاوى اليومية التى تعرض على المفتشين لمنع كتابة التقارير العقابية والتأديبية لهم، لافتا إلى أنهم يرفضون ذلك بالرغم من المرتبات الضعيفة التى يتقاضونها.
وفيما له علاقة بوزارة الصحة أيضا أضرب أطباء مستشفى سوهاج العام بسوهاج، أقدم وأكبر مستشفى حكومى بصعيد مصر، عن العمل رافعين شعار «الأمن مقابل العمل»، بسبب قيام أهالى المرضى والبلطجية بتحطيم أقسام الاستقبال ومحتويات العديد من أقسام المستشفى وضرب طبيب العظام فى غياب أمنى تام وعدم تحرك القيادات الأمنية واتخاذ إجراء قانونى لردع المعتدين على الأطباء.
وقال أطباء وقيادات المستشفى إنهم فشلوا فى الحصول على وعود حقيقية من المحافظ ومدير الأمن ووكيل الوزارة لحماية المستشفى وأطبائه، وهو ما شجع تكرار تعرضهم لحوادث اعتداء وبلطجة.
واشترط الأطباء لعودتهم لعملهم حزمة مطالب رفعوها لنقيب أطباء مصر والمحافظ ومدير الأمن والحاكم العسكرى، تتضمن: توفير الحماية الأمنية لجميع أقسام المستشفى، وضبط مداخل المستشفى الثلاثة وتحديد مواعيد للزيارة وتنظيمها وتوفير نقطة شرطة مدنية مسلحة.
وفى شأن آخر فى محافظة كفر الشيخ، أضرب صباح أمس 400 من سائقى خط دسوق إسكندرية عن العمل على الخط بسبب زيادة قيمة الكارتة من 50 جنيها إلى 95 جنيها، وطالب السائقون بتخفيضها، كما كانت، مع إلغاء الغرامات التى نتجت عن تأخرهم فى الدفع خلال الأشهر الماضية.
جدير بالذكر أن تعريفة الركوب فى معظم خطوط السير الداخلية والخارجية بكفر الشيخ زادت بعد الثورة بنسبة 25% والتاكسى زاد من جنيه إلى جنيهين ونصف جنيه داخل المدينة، ومع ذلك لجأ السائقون إلى رفع الأجرة مرة ثانية.
وفى العريش بشمال سيناء قال محمد المغنى، المسئول عن محطة حافلات شركة شرق الدلتا للنقل والسياحة بمدينة العريش إن المحطة تشهد حالياً حالة من الشلل الكامل نظراً لغياب جميع الحافلات المتجهة من العريش إلى جميع المحافظات بالجمهورية والعكس، مشيرا إلى أن سبب ذلك هو إضراب العاملين بشرق وغرب ووسط الدلتا.
واضاف المغنى: هناك عدد من الحافلات كانت قادمة من المحافظات للعريش تم منعها من الوصول من قبل المضربين بمحطة شرق الدلتا بالإسماعيلية.
ونفى مدير المحطة تضامن العاملين بشرق الدلتا بالعريش مع الإضراب مؤكداً أن موظفى الشركة متواجدون على الرغم من غياب جميع الحافلات والتى يقوم موظفو المحطة على خدمتها.
أكد الدكتور عبدالحكيم عبدالخالق خليل، رئيس جامعة طنطا، على بذل جميع الجهود بالتعاون مع الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة لبحث أوضاع العمال الموسميين الذين تركوا العمل بجامعة طنطا فى فترات سابقة.
جاء ذلك فى تعليقه على اعتصام عدد من العاملين الموسميين السابقين أمام إدارة الجامعة مطالبين بإعادة تعيينهم حيث أشار إلى اتصاله شخصيا بالدكتور صفوت النحاس، رئيس الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، وإرسال أكثر من مذكرة إليه فى هذا الشأن.
وفى محافظة سوهاج تجمع عدد من المدرسين والطلبة بمدرسة الحرية الابتدائية بمدينة جهينة، دائرة مركز شرطة جهينة، احتجاجا على سوء معاملة مدير المدرسة لهم.
وانتقلت قيادات قطاع الشمال وإدارة البحث الجنائى وضباط المركز وبالفحص تبين تجمع نحو «45 مدرسا» و«200 طالب» مطالبين بنقل مدير المدرسة «المشار إليها» لسوء معاملته لهم.
تم عقد لقاء مع المحتجين ومدير الإدارة التعليمية بجهينة ووعدهم بحل مشكلتهم فانصرفوا دون حدوث ما يخل بالأمن عقب انتهاء اليوم الدراسى.
ونظم أمس ائتلاف المعيدين والمدرسين المساعدين بكلية العلوم بجامعة المنصورة مسيرة داخل الجامعة احتجاجا على تعيين طلاب المنح (حاملى الماجستير والدكتوراه) بالجامعة وذلك عقب اجتماع عقدوه بالكلية.
وفيما يتعلق بالصيادين، أضرب أمس أكثر من 50 ألف صياد عن العمل بالقرى المطلة على بحيرة البرلس، وذلك بسبب عدم وجود سولار وانتهاء المخزون الاستراتيجى الذى كان عند الصيادين للحالات الطارئة.
وأكد رئيس جمعية الصيادين بقرية برج مغيذل أن الصيادين أضربوا عن الصيد ولن يعودوا إلا بعد حل المشكلة وتوافر السولار بالأسعار العادية بعيدا عن مافيا السوق السوداء.