انتقد عدد من مرشحى الرئاسة، الجدل المثار حول اختيار رئيس توافقى للبلاد، مؤكدين ضرورة اختيار الشعب لرئيسه، دون فرض شخصية بعينها على المواطنين. ورفض عمرو موسى، المرشح المرتقب للرئاسة، مصطلح «الرئيس التوافقى» الذى تردد فى الآونة الأخيرة ووصفها بأنها «كلمة غير دقيقة»، وتساءل: «لماذا يتم حرمان الناخبين والشعب المصرى من حقهم فى التصويت وأن يقولوا رأيهم فيمن يريدونه»، مشيرا إلى أن الرئيس المقبل سيفوز بنسبة لن تزيد على 52%، فقد ولى عهد نسبة ال99% فى الانتخابات الرئاسية، بحسب قوله.
وقال خلال حواره مع الإعلامى يسرى فودة فى برنامج «آخر كلام»، مساء أمس الأول، إنه إذا اتفق المجلس العسكرى وجماعة الإخوان المسلمين على رئيس توافقى فأهلا وسهلا به، ولكن يبقى الرأى الأخير للناخب، وهو أمر رئيسى لإتمام العملية الديمقراطية، ثم عاد وتساءل: «لماذا لا يوجد فى انتخابات مجلس الشعب أعضاء توافقيون؟».
وعن وجود محاولات لإقناع الدكتور نبيل العربى، أمين الجامعة العربية، للترشح للرئاسة وأن يكونا رئيسا توافقيا بين الكتل السياسية، رد موسى قائلا: «لن أدخل فى نقاش يمس صداقتى مع نبيل العربى، ولن أتحدث عن ترشيح أحد، فمرحبا بترشح عدد أكبر، ولنعطى للناس فرصة أن تستمع وتفكر ثم تختار الأفضل».
من جانبه، شدد الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، المرشح المحتمل للرئاسة، على ضرورة تعطيل المصالح الأمريكية فى مصر، إذا أقدمت الولاياتالمتحدة على قطع المعونة العسكرية، وأضاف: «المعونة ليست منحة من الأمريكان، و60% منها يعود إليهم مرة أخرى فى صورة استشارات هندسية تستفيد منها شركاتهم».
وأكد فى مؤتمر جماهيرى عقده، مساء أمس الأول، بميدان عرابى بمدينة كفر الزيات فى الغربية، أن بعض بقايا النظام السابق يريدون وضع الدستور قبل انتخابات الرئاسة لكى يكون دستورا «مسلوقا»، بحسب تعبيره، وتابع: «نريد دستورا يعبر عن مصالح الشعب، فنحن لا نعانى من فراغ دستورى لأن الإعلان الدستورى يحافظ على استقرار البلاد، ولكن الحفاظ على الفترة الانتقالية يتطلب اجتثاث جميع جذور مبارك».
وانتقد المرشح المحتمل بقاء الرئيس السابق بالمركز الطبى، وقال إنه لو كانت قد صدرت أحكام سريعة وحاسمة ضد قتلة الثوار، ما كنا قد رأينا شهداء جدد فى ماسبيرو محمد محمود ومجلس الوزراء وبور سعيد.
وقال المرشح المحتمل الثالث لرئاسة الجمهورية، حمدين صباحى إنه لن ينفرد أى طرف بكتابة الدستور المصرى الجديد، مؤكدا أن أى مرشح سيأتى نتيجة صفقة بين أى أطراف فى السلطة أو قوى سياسية، سيكون مفروضا على المصريين ومرفوضا منهم أيضا.
وطرح صباحى خلال لقائه بعدد من الشبان المسيحيين والقساوسة بالمنيا أمس الأول، رؤيته للمستقبل، والخطوط العامة لبرنامجه الانتخابى، مؤكدا تأييده لبقاء المادة الثانية فى الدستور الجديد، لكونها تضمن حقوق المسيحيين والمسلمين معا.
وشدد صباحى على أهمية تمثيل الشباب فى الوزارات والمحليات، ووعد بأنه إذا فاز بالرئاسة سيخصص برنامجا تليفزيونيا على الهواء مباشرة، للتواصل من خلاله مع المصريين.
صباحى:المصريون سيرفضون أى مرشح يتم فرضه عليهم
أبوالفتوح: إذا منعت أمريكا المعونة سنحرمها من مصالحها فى مصر
موسى: الرئيس التوافقى كلمة «غير دقيقة».. وأهلاً بالعربى لو ترشح