رحبت فرنسا بتبنى الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار يدين القمع في سوريا، يزيد من عزلة النظام السوري، وذلك بغالبية كبيرة رغم معارضة روسيا والصين. وقال وزير الخارجية الفرنسى آلان جوبيه اليوم الجمعة، "إن القرار خطوة جديدة فى الطريق من أجل وقف القتل واستشهاد أبناء الشعب السوري، مشيرا إلى أن بلاده وبالتعاون مع الشركاء تقوم بكافة الجهود وعلى كافة الأصعدة لضمان تطبيق هذا القرار الأممى".
وأوضح أن اجتماع "أصدقاء سوريا" المقرر فى تونس قريبا سيتطرق إلى هذا الأمر.
وأضاف جوبيه أنه منذ 11 شهرا تقمع التطلعات الشرعية للشعب السورى بالدماء، واليوم المجتمع الدولى يلزم نظام دمشق بوقف المجازر وإحترام الإلتزامات الدولية الإنسانية وتطبيق خطة الانتقال السياسى التى طرحتها الجامعة العربية.
ويأتي التصويت على هذا القرار بعد 12 يوما من لجوء روسيا والصين إلى استخدام حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي لمنع صدور قرار مماثل.
وكانت 137 دولة قد صوتت على القرار من أصل 193 دولة عضوا في الجمعية العامة، مقابل اعتراض 12 دولة بينها روسيا والصين وكوبا وإيران وكوريا الشمالية وفنزويلا، وامتناع 17 دولة عن التصويت.
ويطالب القرار الحكومة السورية بوضع حد لهجماتها على السكان المدنيين، كما يدعم جهود الجامعة العربية لضمان انتقال ديمقراطي في سوريا، ويوصي بتعيين موفد خاص للأمم المتحدة إلى سوريا.
ويشكل هذا القرار بعدا رمزيا، كون الجمعية العامة للأمم المتحدة هيئة استشارية لا يتمتع أي عضو فيها بحق "الفيتو".