رغم استمرار محاولات الحكومة اللاهثة للسيطرة على أزمة نقص البوتاجاز والبنزين، مازالت الأزمة متصاعدة فى عدد من المحافظات والمدن، وسط غضب شعبى يصل إلى العنف وقطع الطرق. فى القليوبية تجمهر العشرات من أهالى قرية «جمجرة القديمة» بمركز بنها، أمام ديوان مديرية التموين والتجارة الخارجية، أمس، حاملين اسطوانات البوتاجاز الفارغة، للمطالبة بإنشاء مستودع خاص بقريتهم، بعد ارتفاع سعر الأنبوبة إلى 35 جنيها. والتقى وكيل وزارة التموين بالقليوبية، فكرى قورة، الأهالى، معلنا تشكيل لجان شعبية تتولى تنظيم عملية توزيع الاسطوانات على الأهالى لضمان وصول الغاز إلى مستحقيه، ووعدهم بإنشاء مستودع بوتاجاز خاص بالقرية.
بينما قطع المئات من أهالى قرية السالمية، التابعة لمركز فوه بكفر الشيخ أمس، الطريق الرئيسى بين مركزى فوه ودسوق، احتجاجا على نقص اسطوانات البوتاجاز.
وفى أسيوط أصيب 3 أشخاص فى اشتباكات وقعت بين سائقين وعاملين بمحطة وقود «التعاون» على طريق أسيوطالقاهرة بسبب نقص كميات الوقود، وأسبقية الحصول على السولار وبنزين 80. وامتدت طوابير السيارات الأجرة والملاكى، على الطرق السريعة «أسيوطالقاهرة»، و«أسيوطسوهاج»، وعلى الطرق المؤدية إلى المراكز والقرى، ووقعت العديد من الاشتباكات بين سائقى السيارات بسبب التزاحم.
وفى سياق المحاولات الحكومية لاحتواء الأزمة، قال فتحى عبد العزيز، رئيس قطاع الرقابة والتوزيع بوزارة التموين والتجارة الداخلية إن الوزارة تنسق مع وزارة البترول والثروة المعدنية للتوسع فى مد شبكة الغاز الطبيعى فى المحافظات المختلفة بجميع أنحاء الجمهورية، فضلا عن التنسيق المستمر فى ضخ كميات إضافية للمناطق التى تشهد عجزا فى المواد البترولية. وأشار عبد العزيز إلى أن الحكومة تجرى حاليا استعداداتها لتطبيق نظام الكوبونات فى توزيع أنابيب البوتاجاز المنزلية، تنفيذا للعدالة الاجتماعية بين المواطنين، وضمانا لوصول دعم الدولة لمستحقيه.
من جهتها تمكنت الإدارة العامة لمباحث التموين من ضبط كميات كبيرة من المواد البترولية، قبل تهريبها للسوق السوداء، وبيعها بأسعار مرتفعة، حيث تم ضبط 60 ألف لتر سولار، 500 اسطوانة بوتاجاز منزلية.
كما ألقت مباحث تموين المنيا القبض على صاحب محطة وقود، أثناء بيعه 18 ألف لتر بنزين، لمحطتى وقود بقرية «طوة» فى المنيا بغرض تسريبها إلى السوق السوداء.