أمر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، اليوم الأربعاء ببناء 4 مفاعلات أبحاث جديدة لإنتاج نظائر مشعة لمرضى السرطان، "استجابة لحاجة البلاد" على حد قوله. وقال أحمدي نجاد، في تصريح نقله التليفزيون الرسمي الإيراني، إن المفاعلات المنتظر بناؤها يجيء استجابة لحاجات البلاد، وسيتم بنائها في مواقع مختلفة لتأمين متطلبات الأبحاث والنظائر المشعة التي تحتاجها البلاد لمرضى السرطان.
وعلى صعيد آخر، دعت موسكوطهران اليوم إلى التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول برنامجها النووي لكنها حذرت أيضا من فرض أي عقوبات يمكن أن تنسف هذا التعاون.
في حين اعتبرت فرنسا مواصلة إيران تطوير برنامجها النووي تحديا للمجتمع الدولي ومخالفا لالتزاماتها بالقرارات الأممية وقرارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال المتحدث المساعد باسم وزارة الخارجية الفرنسية اليوم "بينما ينتظر من إيران أن تظهر التزاماتها بالقرارات الدولية لمجلس الأمن الدولي ومجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية تقوم مرة أخرى بمخالفة التعاون المطلوب"، معتبرا أن البرنامج النووي العسكري الإيراني بات "من أخطر التهديدات للسلام ليس فقط في المنطقة بل على السلام الدولي".
وتخصيب اليورانيوم هو صلب الخلاف المستمر منذ سنوات بين إيران والمجموعة الدولية، التي تتخوف من أهداف عسكرية للبرنامج النووي الإيراني، في الوقت الذي تؤكد طهران فيه أن برنامجها لا ينطوي إلا على أهداف مدنية.
ومن المقرر، أن يزور وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران في 20 و21 فبراير الجاري في مهمة جديدة تهدف للحصول على إيضاحات من طهران حول بعض المسائل الغامضة في برنامجها.
وقد صوت مجلس الأمن حتى الآن على 6 قرارات أرفق 4 منها بعقوبات لحمل الإيرانيين على تعليق تخصيب اليورانيوم. وكانت بلدان الاتحاد الأوروبي اتفقت في 23 يناير على فرض حظر نفطي متدرج غير مسبوق على إيران ومعاقبة مصرفها المركزي من اجل تجفيف تمويل برنامجها النووي. وخلافا للبلدان الغربية، تعارض روسيا والصين فرض عقوبات جديدة.