ألهمت الثورة المصرية العديد من الكتاب الفرنسيين الذين تسابقوا فى تحليل الأسباب الإجتماعية والإقتصادية والسياسية للثورة ورصد وقائعها يوما بيوم بالإضافة إلى السير الذاتية لبعض الثوار المصريين وشهاداتهم. فعلى مدار العام الماضى ظهر العديد من الكتب من أهمها كتاب "مصر التحرير"، عن دار نشر "الدورادو" للصحفيين الفرنسيين كلود جيبال وتانجى سالون والذى يقع فى 240 صفحة من القطع المتوسط . ويبدأ الكتاب باستعراض لمشاهدات ميدان التحرير خلال ال18 يوما للثورة، قبل أن يحاول الكاتبان تفسير أسباب خروج المصريين للشارع، بقراءة لما جرى فى مصر قبل 25 يناير، كما يضم فصلا خاصا عن الشباب المصرى الذى أطلق عليه لقب "جيل الفيسبوك"، فيما تحدثا عن سقوط آل مبارك والشرطة، ومواقف الجيش المصرى، ووضع الإخوان المسلمين والأقباط، وظاهرة التدين فى مصر، ومحاولات وضع أسس ديمقراطية حقيقية .
كما أصدر الكاتب والصحفى الفرنسى "روبير سولي" كتابه "سقوط الفرعون" عن دار نشر "ليزارين" والذى يتحدث فيه عن الثمانية عشر يوما التى غيرت وجه مصر.
وصدر أيضا كتاب "مصر الحاضر...تحليل لمجتمع ما قبل الثورة" عن دار نشر "سندباد" للباحثين فانسان باتيستى وفرنسوا ايرتون، والذى يتناول الأوضاع والأزمات الإقتصادية والإجتماعية والسياسية فى مصر قبيل الثورة.
وأصدرت دار نشر "ميشيل لافون" كتاب "مصر..بدايات الحرية" للناشطة السياسية المصرية شاهيناز عبد السلام، المقيمة حاليا فى باريس، والصحفى تانجى سالون، والذى تتحدث فيه شاهيناز تجربتها كناشطة سياسية فى عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك .
كما كان للكتاب المصريين نصيب فى المكتبات الفرنسية فصدرت الطبعة الفرنسية من كتاب الأديب علاء الأسوانى "تأريخ الثورة الفرنسية" وهو عبارة عن تجميع للمقالات التى كتبها الأسوانى فى الصحف المصرية والعربية قبيل وخلال الثورة.