اعتصم آلاف المعلمين الثلاثاء في عمان للمطالبة بصرف علاوة المهنة كاملة، بينما دخل إضرابهم المفتوح عن العمل يومه التاسع على التوالي، بحسب ما أعلن متحدثين باسم اللجنة الوطنية لنقابة المعلمين. وقال المتحدث حسن المومني إن "أكثر من 3 آلاف معلم بدأوا ظهر اليوم الثلاثاء اعتصاما في الدوار الرابع أمام مبنى رئاسة الوزراء في عمان للمطالبة بتنفيذ مطالبنا"، مضيفا أن "إضراب المعلمين عن العمل مستمر ولن ينتهي إلا في حال إعلان الحكومة زيادة علاوة المهنة بنسبة 100%".
وبحسب المومني، فإن "آخر إحصائية لعدد المعلمين المضربين من كلا الجنسين من الذكور والإناث في كل محافظات المملكة هو 90 ألف معلم من أصل 120 ألف معلم".
من جهته، حمّل المتحدث فراس الخطيب الحكومة مسؤولية "تعطيل دوام مدارس المملكة"، داعيا اياها الى "عدم المساس بحقوق المعلمين ومكتسباتهم".
وأضاف "حاورنا الحكومة أكثر من مرة ونفذنا إضراب لمدة أسبوع في فترة تصحيح امتحانات الثانوية العامة ثم أوقفناه وأعطينا الحكومة مهلة حتى تعيد النظر في قراراتها دون فائدة"، مشيرا إلى أن "الخيار الأخير كان اللجوء إلى هذا الإضراب".
وبحسب الخطيب، فإن "الحكومة هي التي تجاهلت وأهملت حقوق المعلمين ومطالبهم طوال سبع أو ثمان شهور متواصلة وأوصلت الأمور إلى هذا المربع"، مشيرا إلى أن "الإضراب لا يمكن التراجع إلا بتحقيق جميع مطالب المعلمين".
وكان المعلمون بدأوا إضرابا مفتوحا عن التدريس في المدارس الحكومية اعتبارا من الاثنين الماضي مع بدء الفصل الدراسي الثاني احتجاجا على قرار الحكومة منحهم العلاوة بمقدار 70% على أن يكون إكمال المتبقي منها على مدار ثلاثة أعوام مقبلة بمعدل 10% سنويا.
وقال وزير التربية والتعليم الأردني عيد الدحيات يوم الأربعاء الماضي إن "هذا ما تستطيع الموازنة العامة دفعه"، مشيرا إلى أن "المبلغ الإجمالي ال30% يبلغ 75 مليون دينار (أكثر من 105 مليون دولار)"، وفي المملكة حوالى 3370 مدرسة حكومية فيما يبلغ عدد الطلبة 1.4 مليون طالب وطالبة.