أكّد الدكتور محمد سليم العوا المُرشح المحتمل للرئاسة ضرورة تحديد إقامة سوزان مبارك وأعضاء أمانة السياسات السابقين بالحزب الوطني المنحل حتى انتهاء الانتخابات الرئاسية، لكيلا يواصلوا إفسادهم في الحياة السياسية. وقال الدكتور محمد سليم العوا خلال لقاء جماهيري حاشد جمعه وأهالي منطقة ترعة الجبل بالزيتون: إن مصر مرت بمراحل كثيرة بعد ثورة 25 يناير وبعد سقوط النظام السابق، واليوم في ذكرى تنحي الرئيس السابق مُرغمًا يجب أن يتذكر الجميع أن لكل مصري حقوقًا يجب أن يطالب بها، وعليه واجبات يجب أن يقوم بعملها، ويجب تقديم الواجبات على الحقوق.
وأضاف العوا: أن الأموال التي سُرقت من مصر من رموز النظام السابق سيتم استردادها من الخارج، وستُوزّع على أجزاء الوطن بكل عدالة.
وأكد العوا أنه لا ينبغي أن تكون هناك مظاهرات فئوية، قائلا: "لدينا في البرنامج السياسي أفكار وخطط ستنعش الاقتصاد، وإذا وُجدت حقوق لدى أي فئة سيُنظر في أمرها وإن كان لهم الحق سيُرد لأهله".
وردًا على سؤال حول المعونة الأمريكية، قال العوا: إن " من يمد إلينا يد العون فأهلا به، ومن مد لنا يد الذل والمهانة فلن نقبله بأي شكل من الأشكال ولن نفتقر ولن نجوع ولن نحتاج أن نسأل الناس المال لكي نعيش، ومصر بلد غني تستطيع أن تتكافل وتعيش دون معونات".
وردًا على سؤال حول مياه نهر النيل قال الدكتور العوا: "يجب أن يتم التعاون مع بلاد منابع النيل، وحق مصر حتى الآن 55 مليار متر مكعب، وخطتنا أن يتم إعادة التفاوض مع دول المصب لكي نحصل على حصتنا التي تكفي الشعب المصري كله".
وفيما يتعلق بالمذهب الشيعي في مصر قال الدكتور العوا: "إننا لن نقبل أن يتم نشر التشيع في مصر، فبيننا وبين الشيعة "جامع ومانع"، الجامع أركان الإسلام الخمسة وأركان الإيمان الستة، والمانع بعض المعتقدات التي يعتقدون بها ولا نؤمن بها مثل: الإمامة والوصية، فالجامع الإسلامي يجعلنا لا نخرجهم من ملة الإسلام، والمانع الإسلامي يمنعنا من التشيع، وأرفض إقامة حزب شيعي في مصر، ولكن بيننا وبينهم علاقات اقتصادية يجب أن نقوم بها لكي ننمي الاقتصاد المصري".