شهدت الجلسة أحداثا ساخنة ومشادات بين النواب وبدأت الأحداث عندما طلب النائب عمرو حمزاوى حذف اتهام إحدى الشخصيات العامة بالعمالة للخارج من المضبطة وكذلك حذف الاتهامات التى نسبها بعض النواب للمتظاهرين أمام وزارة الداخلية ووصفهم بالبلطجية، فثار عليه نواب حزب الحرية والعدالة وهو ما دعا حمزاوى بأن يطالب بتطبيق العقوبة البرلمانية على من يقومون بإعاقة أى نائب عن إبداء رأيه بأى شكل من الأشكال. وهنا تدخل رئيس المجلس سعد الكتاتنى قائلا: إن مادة الحصانة البرلمانية من لائحة المجلس تمنعه كرئيس للمجلس أن يمنع أيا من النواب التعبير عن رأيه، وكان حمزاوى يطالب أيضا بتوقيع عقوبة برلمانية على النواب الذين وصفوا المتظاهرين بالعملاء والبلطجية.
وتدخل النائب محمد العمدة وكيل اللجنة التشريعية قائلا: نحن جئنا إلى هنا لنعبر عن 80 مليون مواطن، وليس لندفع تهمة البلطجة عمن قاموا بحرق مبنى الضرائب.
وكان يجلس فى الصف الذى يقع أمام العمدة النائب مصطفى الجندى الذى استشاط غضبا، قائلا وهو موجه حديثه لوزير الداخلية، إن المسجلين خطر الذين تديرهم وزارة الداخلية هم من يقومون بالتخريب والحرائق، وانسحب الجندى بعد أن هدده الكتاتنى بتطبيق اللائحة عليه فى حال ما إذا قاطع الحديث مرة ثالثة.
ما أن انتهت أزمة وصف المتظاهرين بالبلطجية والعملاء حتى اشتعلت أزمة أخرى كان عنوانها النواب المعتصمين بعد أن رفض أمن المجلس السماح للنائب المعتصم حمدى الفخرانى بدخول المجلس مساء أمس الأول.
وقال الكتاتنى عندما علمت من أمين عام المجلس باعتصام مجموعة من النواب داخل المجلس طلبت منه توفير جميع وسائل الراحة، ولكنى طلبت منه عدم السماح لمن يخرج بالعودة مرة أخرى حفاظا على أمن المجلس فى وقت يتعرض فيه مبنى المجلس لأخطار عديدة.
فقاطعه النائب أمين اسكندر عن حزب الكرامة، قائلا له يا سيادة الرئيس النائب حمدى الفخرانى نام أمس فى الشارع والأهالى هم من أعطوه البطاطين.
وتحدث الفخرانى قائلا: «خرجت كى آتى بدواء وعندما عدت لم يدخلنى الأمن»، فثار عليه نواب حزب الحرية والعدالة بعد أن قال سيادة الرئيس لو مش هتحافظ على كرامة النواب أنا هسيب المجلس.
فرد الفخرانى على نواب الحرية والعدالة قائلا: «مش هنخاف منكم ولا هيخوفنى علو صوتكم».
وحتى يتمكن الكتاتنى من السيطرة على الأحداث سمح للنائب باسل عادل بالكلمة نيابة عن كل النواب المعتصمين، والذى سرعان ما باغت نواب الأغلبية بالهجوم قائلا: أشكر نواب الأغلبية الذين يواجهوننا أكثر من مواجهتهم للحكومة».
مضيفا: «ورونا نفسكم أفضل مع الحكومة».. فثار عليه نواب الحرية والعدالة مقاطعينه وطلبوا منه أن يجلس. وتابع عادل موجها حديثه للكتاتنى: «أنت مسئول عن النواب اللى ناموا على الرصيف، وأنت نفسك كنت معتصما فى 2009 تحت حكم الديكتاتور».
فرد الكتاتنى نعم اعتصمت تحت حكم الديكتاتور ولكنى وفرت لكم فى اعتصامكم ما لم يوفره لى الديكتاتور.
وانتهت الأزمة بكلمة حسين إبراهيم رئيس الهيئة البرلمانية للحرية والعدالة موجها حديثه للنواب: «نكن كل الاحترام لكل إخواننا المعتصمين»، مضيفا لسنا أغلبية الحكومة ولسنا الحزب الوطنى الجديد، ولن نرد على ما تم توجيهه من اتهامات لنا، ومسامحين فى كل ما تم اتهامنا به من أجل أن تسير مصالح الناس.