شهدت حركة الركاب والطائرات بمطار القاهرة أمس انخفاضا جديدا وصلت نسبته إلى 40% مقارنة بالحركة الطبيعية بسبب عودة حالة الانفلات الأمنى حول مقار مديريات الأمن والأقسام فى مختلف محافظات مصر، كما نقلت الوكالة الألمانية عن مسئولين بمطار القاهرة. (حركة السياحة إلى مصر قد تراجعت عقب أحداث مذبحة بورسعيد وميدان التحرير، والتى أشارت إلى عودة حالة الانفلات الأمنى فى مصر مجددا)، وفقا لإلهامى الزيات، رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية، مشيرا إلى أن العديد من السياح الأجانب قاموا بإلغاء حجوزاتهم خلال الأيام الماضية عقب أحداث بورسعيد.
كانت مصر قد شهدت عددا كبيرا من عمليات السطو المسلح على العديد من البنوك المصرية، بالإضافة إلى اختطاف عدد من السياح الأجانب، كما شهدت مدينة بورسعيد مذبحة عقب مباراة كرة القدم بين فريقى الأهلى والمصرى، أدت إلى سقوط 75 قتيلا وإصابة المئات.
وأشارت الوكالة الألمانية إلى أن مسئولى مطار القاهرة أكدوا أنه (من واقع سجلات الجوازات للركاب القادمين من الخارج تبين حدوث انخفاض فى حجم حركة الركاب على الطائرات، حيث بلغت نسبة المقاعد الفارغة على الطائرات ما بين 40 و45% من حجم المقاعد خاصة على رحلات الدول الأوروبية، حيث اختفت الأفواج السياحية تماما واضطرت شركات الطيران إلى استخدام طرازات أصغر لرحلاتها).
(حركة السياحة المصرية كانت قد بدأت فى التعافى عقب انعقاد جلسات مجلس الشعب، إلا أنها قد عادت إلى التدهور مرة أخرى نتيجة هذه الأحداث)، بحسب ما قاله الزيات، ل(الشروق)، مشيرا إلى أن السياحة الأجنبية قد بدأت فى التراجع مرة أخرى نتيجة انعدام الثقة لدى السياح الأجانب فى أن الأوضاع فى مصر ليست آمنة الآن. واعتبر الزيات أن تلك الأحداث تؤثر بشكل سلبى على الجهود الكبيرة التى يبذلها قطاع السياحة لاستعادة الحركة مرة أخرى، (كيف نحاول إقناع السياح أن الأوضاع فى مصر مستقرة، وهم يرون أمامهم هذه الأحداث)، بحسب تعبيره.