دافعوا عن الثورة ورووا شجرتها بدمائهم.. ساهموا بقوة في نجاح ثورة الشعب في 2011.. شماريخهم لا تنسى يوم جمعة الغضب؛ تلك التي نشرت الرعب في قلوب جنود أمن نظام المخلوع حسني مبارك، وبثت الطمأنينة في نفوس المتظاهرين، حين علموا أن رجال الألتراس الذين لا يعرفون الرعب بجوارهم. بالأمس.. دفع أبطال التحرير ثمن رجولتهم وثوريتهم، لكن الثمن كان غاليا؛ فدماء أكثر من 70 من أعضاء الرابطة سالت في جنبات إستاد بورسعيد.. والفاعل هذه المرة مجهول أيضا.. ربما يكون الطرف الثالث أو اللهو الخفي؛ المتهم الأول في سفك دم الثوار في ماسبيرو ومحمد محمود والقصر العيني.
موقعة الجمل في ميدان التحرير 2 فبراير 2011 شهدت هجوما بالجِمال والبغال والخيول فيما يشبه معارك العصور الوسطى، تورط فيها موالون للحزب الوطني المنحل للانقضاض على المتظاهرين لإرغامهم على إخلاء الميدان حيث كانوا يعتصمون، وكان من بين المهاجمين المجرمون الخطرون الذين تم إخراجهم من السجون للتخريب ولمهاجمة المتظاهرين, ويطلق عليهم اسم البلطجية.
موقعة الجمل في فبراير 2011 سقط فيها 11 شهيدا من المتظاهرين وألفي جريح على الأقل.. الرئيس المخلوع حسني مبارك شكل لجنة تقصي حقائق حينها.. خلع الشعب مبارك، وأحيلت القضية للمحكمة.. و لا جديد بعد عام من الموقعة.. وأقيلت حكومة شفيق، وأتت بعدها حكومة شرف.. أقيلت حكومة شرف، وتولى الجنزوري المسئولية.. ونتيجة التحقيقات لم تظهر بعد!
أما موقعة الألتراس في إستاد بورسعيد ليلة 2 فبراير 2012، فشهدت هجوما بمختلف أنواع الأسلحة ضد ألتراس النادي الأهلي، تورط فيها مجهولون قادمون من مدرجات النادي المصري البورسعيدي، بعد مباراة عصيبة في الدوري العام.
موقعة الألتراس في فبراير 2012 سقط فيها أكثر من 70 شهيدا من حماة الميدان في موقعة الجمل، ومئات الجرحى.. المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي تولى السلطة بعد مبارك شكل لجنة تقصي حقائق، والبرلمان شكل لجنة أخرى.. والمتظاهرون ينتظرون إلى أين تصل النتائج في مجزرة ذكرى موقعة الجمل، لكنهم يتمنون ألا تنتهي اللجان إلى ما انتهت إليه سابقاتها.