افتتح وزير الآثار محمد إبراهيم متحف التماسيح فى مدينة كوم أمبو بأسوان. وقال مصطفى أمين الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار خلال الافتتاح «إنه يتم عرض 20 قطعة من اللوحات والتماثيل التى تخص عبادة التماسيح أشهرها تماثيل للإله سوبك، و4 لوحات خاصة بالإله سوبك، اثنان منهما تم أخذهما من متحف الأقصر ولوحة رائعة لسوبك تم وضعها فى مدخل المتحف، بالإضافة لعرض عدد كبير من بيض التماسيح تم اكتشافه وأسنان وعيون من الذهب كانت توضع للتمساح بعد تحنيطه، بالإضافة إلى مجموعة من التوابيت التى كان يوضع بداخلها التماسيح».
من جهته، قال عبدالحميد معروف رئيس قطاع الآثار المصرية: «لقد كان الإله سوبك أو التمساح الذى صوره المصرى القديم على هيئة إنسان برأس تمساح وقد انتشرت عبادته فى منطقة كوم أمبو وبنوا معبدا لعبادته بقرب شاطئ النهر، وعند وفاة التمساح بطريقة طبيعية أو قتله كان يعامل كأنه حيوان مبجل وتقام له طقوس التحنيط كاملة.
متحف التماسيح الجديد هو ثالث متحف موقعى بجانب متحف أمنحتب بسقارة الذى يعرض العمارة المصرية وآثار سقارة، ومتحف مرنبتاح بجوار معبده فى منطقة القرنة فى الأقصر الذى يعرض القطع الأثرية ذات الأهمية التى تخص معبد الملك مرنبتاح ابن رمسيس الثانى.
والمتحف يعد أكبر المتاحف عالميا التى تخص حيوانا واحدا، كما قال عادل عبدالستار رئيس قطاع المتاحف، وبالذات فى عظمة موقعه بجانب الآثار وارتباطه بالحضارة وسلوك وثقافة بشر حول حيوان كانت منطقة كوم أمبو بأسرها تخضع لعبادته، مؤكدا أن مومياوات التماسيح وتماثيلها التى خرجت من منطقة كوم أمبو كشفت مدى تفانى الإنسان القديم فى عشق التمساح وتبجيله.