أخيرا يفتح متحف التمساح أبوابه اليوم ليستقبل عشاق السياحة والتاريخ الذين يتوافدون الي منطقة كوم امبو التي تشتمل علي موقع سياحي وأثري بديع يضم معبد كوم امبو علي ضفاف النيل. المنطقة تم تجميلها وتحويلها إلي موقع اسطوري في أقصي صعيد مصر وبالذات لأنها محطة مهمة في المرحلة النيلية بين الأقصر وأسوان حيث ترسو الفنادق العائمة بما تحمله من سياح لقضاء الليل علي شاطئ كوم امبو, ولذلك فإنها تعتبر مزارا سياحيا مهما لركاب هذه السفن العابرة في رحلتها النيلية البديعة حيث يقع المعبد ومتحف التمساح فوق ربوة ترتفع15 مترا عند منطقة ينحني عندها النهر في شكل ساحر جذاب. وقد تم انشاء المتحف الجديد للإله سوبك أو التمساح الذي عبده المصري القديم خوفا ورعبا من جبروته وكان يراه في صورة انسان يرأس تمساحا وقد شيدوا معبدا لعبادته بقرب الشاطئ يعرف بمعبد كوم امبو.. وقد تم تطوير المنطقة بأكملها بتغيير مدخل المعبد وانشاء المتحف وانشاء سوق علي كورنيش النيل وانشاء مبني لقوات الشرطة السياحية يليق بالمنطقة وايضا عمل كورنيش فاخر وجميل يليق بالمكان والنهر. ويضم المتحف الجديد22 مومياء لتماسيح محنطة وصل عددها إلي300 تمساح يتم عرضها مع8 تماسيح في توابيت ولفائف في أضخم فاترينة عرض علي المستوي العالمي, ويعتبر متحف التمساح الجديد ثالث متحف موقعي بجانب متحف امنحتب بسقارة ومتحف فيرمبتاح بجوار معبده في منطقة الجونة الذي يعرض القطع الأثرية ذات الأهمية التي تخص الملك فيرمبتاح ابن رمسيس الثاني ويعتبر هذا المتحف الوليد في منطقة كوم امبو أكبر متحف عالمي الذي يخص حيوان واحد وبالذات في عظمة موقعه بجانب الآثار وارتباطه بالحضارة وسلوك وثقافة بشر حول حيوان كانت منطقة كوم امبو بأسرها تخضع لعبادته. وكشفت مومياوات بعض التماسيح كيف كان الانسان المصري القديم يتفاني في عبادة التمساح, فقد اكتشفوا مومياوات لبعض التماسيح مرصعة برقائق من الذهب وبالذات أسنانها وعيون من العاج المطعم بالكوارتز وحجر الاديستيان والاطار الخارجي من النحاس في تماثيل التماسيح.