يواجه مسلسل «الصعايدة جبال الصبر» حاله من الغموض بعد قرار نقابة السينمائيين بأحقية المخرج أحمد عاطف فى إخراج المسلسل نظرا لما اطلعت عليه النقابة من أوراق وعقود ومستندات تثبت حقه فى إخراج المسلسل باسميه «هجرة الصعايدة أو الصعايدة جبال الصبر». أزمة المسلسل بدأت بعد أن اكتشف المخرج أحمد عاطف أن مسلسل «هجرة الصعايدة» الذى عمل على التحضير له لما يزيد عن عام مع المؤلف ناصر عبدالرحمن قد تم إسناده إلى المخرج حسنى صالح رغم تعاقده مع المنتج محمد فوزى على إخراج المسلسل بعقد سارى ولم يتم فسخه وقال عاطف «علاقتى بمسلسل هجرة الصعايدة بدأت قبل ميلاد المسلسل لأننى كنت وراء إقناع ناصر عبدالرحمن بضرورة العمل فى الدراما التليفزيونية ووضعنا تصورا مشتركا لفكرة المسلسل، بل إننى وحدى من وضعت الإطار التاريخى للمسلسل من عام 1948 إلى عام 1968 وبعد أن تقابل ناصر مع المنتج محمد فوزى صدفة فى مكتب أسامة الشيخ طلب منى أن أتحدث مع المنتج لأنه محرج، وبالفعل حددت ميعادا مع المنتج وذهبنا له بالفكرة وأعجب بها فطلب أن نكتب له حلقات من المسلسل فسافرت أنا وناصر إلى أسوان وعدنا بعد كتابة خمس حلقات من العمل وتعاقدنا مع محمد فوزى على أن ناصر مؤلف المسلسل وأنا مخرجه، وأكملنا العمل فى المسلسل حتى انتهى السيناريو الذى أتحدى أى شخص بمن فيهم ناصر عبدالرحمن فى مناظرة حوله لأننى أكثر شخص يعرف تفاصيل هذا العمل خصوصا أن به جهدا تاريخيا وافرا والمؤلف لم يكن له فيه أى دخل وهذا سر صدمتى فى ناصر عبدالرحمن الذى لم يدافع عن حقى وشارك معهم بصمته الذى لا أستطيع أن أتفهمه ويستطرد قائلا: «بعد الانتهاء من المسلسل اتصلنا بعدد من النجوم منهم عمرو سعد وأعجب بالعمل ولكنه طلب أن نؤجله لارتباطه بمملكة الجبل، وبعدها رشحت آسر ياسين ثم اقترح المنتج أسماء ممثلين من الصف الثانى إلا أن ناصر غضب وقال إن مسلسله الأول لابد أن يكون مع بطل سوبر ستار هذا الكلام كان فى فبراير 2010 وتوقف العمل فى المشروع إلى أن فوجئت بأخبار فى الصحف والمواقع الإخبارية أن المسلسل سيتم تنفيذه مع المخرج حسنى صالح فذهبت إلى نقابة السينمائيين بشكوى واتصلوا بالمنتج وأكد لهم كلامى وصحة تعاقدى معه ولذلك صدر قرار النقابة فى صالحى وأنا متمسك بحقى فى إخراج المسلسل أما حقوقى الأدبية والمادية فى تأليف المسلسل والمشاركة فى وضع كل تفاصيل الحلقات ليس مجالها الآن سأنهى موضوع الإخراج أولا ثم أبحث عن باقى هذه الحقوق.
من جانبه رفض السيناريست ناصر عبدالرحمن التعليق على كلام المخرج أحمد عاطف وقال «لست طرفا فى القضية ولن أتحدث فيها وأحمد عاطف حر فيما يقول وهو مسئول عن كلامه وأنا لست مطالبا بالرد على أى حد يطلع يتكلم عن شغلى أنا أتكلم عن شغلى فقط».
أما المنتج محمد فوزى فقال «بالفعل ما قاله احمد عاطف صحيح فقد تعاقدت معه منذ عام ونصف العام على إخراج المسلسل ولكن المشكله أننى بعت المسلسل بكامله إلى شركة أوسكار منذ فترة وليس لى علاقة بالمسلسل الآن وعندما سئلت من النقابة قلت لهم نفس الكلام وليس معقولا أن أبيع مسلسلا لشركة وأفرض عليها من يقوم بإخراجه.
أما المخرج حسنى صالح فأبدى اندهاشه من قرار النقابة وكلام أحمد عاطف وأكد أنه لا يعرف شيئا عن هذه المشاكل ولم يفاتحه فيها احد وانه يعمل على المسلسل منذ عدة اشهر وقال «بالفعل مسلسل الصعايدة جبال الصبر هو المسلسل الوحيد الذى جاءنى مكتوبا بشكل كامل على عكس أعمالى السابقة وان كنت قد طلبت بعض التعديلات التى اقتنع بها ناصر عبدالرحمن وبالفعل رشحت ابطال المسلسل وتعاقدت حتى الآن مع سمية الخشاب ومدحت تيخا للبدء فى تصوير المسلسل وأنا بعيد تماما عن الصراع الدائر وليس لى علاقة به من قريب أو بعيد».
وأضاف «سنبدأ التصوير خلال أيام بعد أن قمنا بمعاينات فى النيل لأن المسلسل سيتم تصوير جزء كبير منه فى النيل بداية من حدود مصر مع السودان حتى نهاية فرعى رشيد ودمياط وهو ما سيحتاج وقتا طويلا وسيكون أول المشاهد التى سنصورها مشهدا يجمع سمية الخشاب بمدحت تيخا داخل أحد المراكب فى منطقة بالقرب من أسوان».