قال ممثلو أدعاء أمريكيون في وثائق محكمة صدرت حديثا إن ممثلين عن الحكومة الصينية وجهوا رجل أعمال أمريكي للحصول على تكنولوجيا ثمينة طورتها شركة دوبونت عملاق الكيماويات ويسعى المدعون اليوم الأربعاء للإبقاء عليه في السجن قبيل محاكمته في اتهامات تتعلق بسرقة أسرار تجارية. وافادت الوثائق أن محكمة في شمال كاليفورنيا وجهت ثلاثة اتهامات لكل من وولتر ليو وهو أمريكي الجنسية وزوجته كريستينا ليو العام الماضي منها التلاعب بشهادة الشهود والأدلة. ومن المقرر النظر في الافراج بكفالة عن وولتر ليو اليوم الأربعاء في محكمة اتحادية في سان فرانسيسكو في حين يحاول ممثلو الادعاء ابقائه في محبسه.
وتفيد وثائق المحكمة أن وولتر ليو دفع اثنين على الأقل من المهندسين العاملين في دوبونت للمساعدة في تصميم طريقة تصنيع ثاني أوكسيد التيتانيوم من الكلوريد. ودوبونت هي أكبر منتج في العالم لمادة الصباغة البيضاء هذه التي تستخدم في تصنيع العديد من المنتجات البيضاء ومنها الورق والدهانات واللدائن.
ودفع كل من ليو (54 عاما) وزوجته بالبراءة من التهمة. وجرى احتجاز ليو دون كفالة في حين أطلق سراح زوجته. ورفعت دوبونت دعوى مدنية ضد ليو لإفشائه أسرار العمل. ونفى ليو الحصول على "أي مواد تجارية سرية" من دوبونت تتعلق بثاني أوكسيد التيتانيوم حسب وثائق المحكمة. وفي الشهر الماضي طلب محامو المتهم من قاض أمريكي إعادة النظر في قرار حرمان ليو من الخروج من السجن بكفالة. ولدى نظر القضية أمس الثلاثاء طالب الادعاء باستمرار حبسه مشيرا إلى علاقاته مع المسؤولين الصينيين.
وكتب الادعاء في عريضته أن ليو دعي إلى مأدبة في عام 1991 عند لو جان الذي كان في ذلك الوقت مسؤولا بارزا في اللجنة المركزية بالحزب الشيوعي الصيني وذلك وفقا لما جاء في مراسلات من ليو قال مسؤولون اتحاديون أمريكيون إنهم صادروها من خزانته. واضاف الادعاء ان لو جان أصبح ضمن تسعة أعضاء في الكتب السياسي.
ويقول الادعاء الأمريكي إن ليو كتب في مذكرة لشركة صينية يقول "هدف المأدبة هو توجيه الشكر لي لكوني صيني وطني في الخارج قدم اسهامات للصين... وقدم تكنولوجيات رئيسية لها تطبيقات تتعلق بالدفاع الوطني في الدهانات والاتصالات بالموجات القصيرة". وقال المدعون إن لو جان أعطى ليو توجيهات أثناء الاجتماع وبعد يومين تلقى ليو قائمة بالمشروعات الرئيسية المطلوبة ومنها ثاني أوكسيد التيتانيوم.