قالت لجان التنسيق السورية إن عدد قتلى أمس الثلاثاء ارتفع إلى 37 شخصًا على الأقل برصاص الأمن السوري معظمهم في إدلب وحمص، في حين قصف الجيش مناطق في حمص بالدبابات، بدورها دعت المعارضة السورية المجتمع الدولي "لنجدة" الشعب السوري مما يتعرض له من قمع على يد النظام.
وبث ناشطون سوريون صورًا على الإنترنت يظهر فيها قصف بقذائف الهاون والمدفعية لحي بابا عمرو في حمص.
وقد تسبب القصف -حسب الناشطين- في تفجير أنبوب لنقل النفط في المنطقة، ونسبت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) التفجير إلى "مجموعة إرهابية مسلحة". ويعد هذا التفجير هو الثاني الذي أصاب أنابيب نقل النفط في المدينة.
كما أظهرت صورًا التقطها ناشطون دبابات تقصف مدينة الرستن في محافظة حمص، وتبدو فيها ثلاث دبابات وهي تقصف مواقع مختلفة في المدينة التي تتعرض منذ أشهر لعمليات عسكرية في محاولة لإخماد الاحتجاجات الشعبية.
بدورها أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن الجيش النظامي المعزز بدبابات وقوات من الفرقة الرابعة اقتحم بلدات زملكا وعربين ورنكوس في ريف دمشق وحي جوبر في دمشق وسط إطلاق نار كثيف، وسمعت أصوات انفجارات من أماكن بعيدة.
وتقوم القوات السورية "بتفجير منازل" في بلدة رنكوس المحاصرة منذ سبعة أيام.
وقال المتحدث باسم تنسيقية رنكوس إن الأمن يفجر البيوت بعد تفخيخها بالمتفجرات، بينما كان السكان يهرعون للخروج منها، مضيفًا أنهم يحرقون بعضها ويستخدمون الديزل لذلك، وأحيانًا ينهبونها قبل تفجيرها. "إنها عمليات انتقام".
كما اقتحمت الدبابات معرة النعمان وخان شيخون وأريحا في محافظة إدلب وقصفت المنازل فقتل وجرح عدد من الأشخاص.
وفي محافظة إدلب أيضًا اقتحمت الدبابات بلدة سراقب وقصفت مستشفى المدينة ومخبزها الآلي والمؤسسة الاستهلاكية وعددًا من المنازل.