أكد قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد اليوم الاثنين إن الروح المعنوية "لكتائب بشار الأسد" بدأت تنهار والنظام بدأ يفقد أعصابه، وهو ما دفعه إلى القيام بالقصف العشوائي ضد المدن وسقوط المزيد من القتلى. وأضاف الأسعد في مقابلة عبر الهاتف مع الجزيرة من الحدود السورية التركية أن الجيش الحر يخوض المواجهة مع النظام على جميع الجبهات في سوريا، وسيفاجئه بالكثير بالفترة المقبلة، وأنه مصمم على إسقاط هذا النظام.
وذكر أن نظام بشار الأسد بدأ يدفع بقوات الحرس الجمهوري بسبب كثرة الانشقاقات بين صفوف جيشه، مشيرا إلى أن الأغلبية العظمى من المنشقين تنضم للجيش الحر إذ يجدون لهم مكانا عبر تنظيم محدد لهذا الأمر.
وأكد الأسعد أن عقيدة الجيش الحر هي الدفاع عن الوطن والمواطنين من جميع الطوائف، معتبرا أنه النواة الحقيقية لتشكيل جيش حقيقي لدولة الحرية والديمقراطية لسوريا المستقبل. ورفض أي دور سياسي لأفراد الجيش بالمستقبل مشددا على أن الجيش الحر لحماية الوطن وسيترك السياسة للسياسيين.
وقد أكد عضو بالمكتب الإعلامي للثورة السورية في إدلب للجزيرة اليوم أن الانشقاقات باتت كبيرة ومستمرة في صفوف قوات الأسد، وأضاف علاء الدين اليوسف أن غالبيتها تمت بأمان خلال الأيام القليلة الماضية واستطاعوا الوصول بأسلحتهم الخفيفة وبعضهم تمكن من حمل أسلحة ثقيلة.
وقال ناشطون إن قوات من الجيش النظامي السوري استعادت السيطرة على مناطق بضواحي العاصمة دمشق كان الجيش الحر قد سيطر عليها لبعض الوقت، كما أكد متحدث باسم الجيش السوري الحر في وقت سابق أن حركة الانشقاقات داخل الجيش النظامي السوري والاشتباكات تكثفت خلال الساعات الماضية في مناطق ريف دمشق.
وقال الرائد ماهر النعيمي من تركيا إن المعلومات والتقارير الواردة من مجموعات الجيش الحر على الأرض تشير إلى انشقاقات واشتباكات بعضها على مسافة ثمانية كيلومترات من العاصمة، مما يدل على اقتراب المعارك من دمشق.
وأظهرت تسجيلات فيديو بثتها مواقع الثورة السورية على شبكة الإنترنت أن الانشقاقات وقعت في بلدات عدة بينها جسرين وعين ترما وحمورية وصقبا وحرستا ودوما وحتيتة التركمان (ريف دمشق والغوطة) التي شهدت كذلك اشتباكات عدة.
في السياق ذاته قال ناشطون إن قوات من الجيش النظامي استعادت السيطرة على مناطق في ضواحي العاصمة كان الجيش الحر قد سيطر عليها لبعض الوقت، خاصة في منطقة الغوطة على المشارف الشرقيةلدمشق.
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن أربعة جنود من الجيش النظامي واثنين من عناصر الجيش الحر قتلوا فجر اليوم باشتباكات في بلدة الكحيل بمحافظة درعا.
وأضافت الهيئة أن اشتبكات أخرى اندلعت بين الجانبين في بلدة النعيمة مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من عناصر الجيش النظامي. وقد تعرضت مدينة درعا البلد لقصف من قبل الجيش الحكومي.
مظاهرات سابقة ضد نظام الأسد (الجزيرة)
يأتي ذلك بعد يوم دام جديد، إذ قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن عدد القتلى برصاص قوى الأمن أمس بلغ 66 في مناطق مختلفة.
من جهة أخرى أظهرت صور بثت على مواقع الإنترنت أهالي كفرسوسة وبرزة وقدسيا في العاصمة وهم يطالبون برحيل الأسد في مظاهرات مسائية. وردد المتظاهرون عبارات تأييد للجيش الحر.
كما أظهرت صور بثها ناشطون سوريون على مواقع الإنترنت خروج مظاهرة مسائية بمدينة دير الزور للمطالبة بتنحي الأسد وحماية المدنيين. كما أظهرت صور مماثلة خروج مظاهرات مسائية بعدد من أحياء مدينة حمص للمطالبة بالحرية.
وأحرق المتظاهرون في حي باب هود العلم الروسي احتجاجا على موقف موسكو بمجلس الأمن الدولي بشأن قرار يتعلق بسوريا. وردد المتظاهرون في أحياء باب دريب والوعر والقصور عبارات تأييد للجيش الحر.
من جهة أخرى قال سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا عبد الحميد درويش إن هناك أنباءً وصفها بالمؤكدة تفيد بإعدام عشرات الضباط والجنود من قبل النظام لرفضهم توجيه بنادقهم نحو المتظاهرين.