تعهدت مؤسسة بيل وميلندا جيتس بتقديم مبلغ 750 مليون دولار أمريكي إضافي ل "الصندوق الدولي" لدعم جهود مكافحة الإيدز والسل والملاريا. ففي كلمة له أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، قال مؤِّسس شركة (مايكروسوفت): "هذه أوقات عصيبة اقتصاديا، ولكن لا عذر لنا في قطع المساعدات عن الأشخاص الأكثر فقرا في العالم".
قطاع مشترك
يمثل هذا الصندوق العالمي، وعمره نحو عشر سنوات، مشروع شراكة بين مؤسسات حكومية وبعض جهات القطاع الخاص، وينقذ الصندوق عبر نشاطاته حياة نحو 100 ألف شخص شهريا، حسب قوله.
والمنتدى الاقتصادي العالمي هو لقاء سنوي يقام في منتجع التزلج السياحي السويسري دافوس، ويحضره أكثر من 2600 مندوب، بينهم قادة واقتصاديون ورؤساء شركات.
وقال جيتس: "بدعمنا للصندوق العالمي، يمكن أن نساعد في تغيير مصير الدول الأكثر فقرا في العالم، ولا يمكنني أن أفكر بعمل أكثر أهمية من هذا العمل".
وكانت مؤسسة جيتس قد قدمت 650 مليون دولار للصندوق منذ تأسيسه قبل 10 سنوات في دافوس.
وقد أثير الكثير من الجدل حول الصندوق، خصوصا بعدما تحدَّثت التقارير العام الماضي عن "سوء استخدام خطير للأموال" في أربعة بلدان، الأمر الذي حدا بمتبرعين رئيسيين في بلدان مثل ألمانيا إلى تجميد تبرعاتهم للصندوق.
استقالة
وسيستقيل الرئيس الحالي للصندوق، مايكل كازاتشكين، من منصبه في شهر مارس المقبل، ليخلفه المصرفي السابق جابرييل جاراميللو.
وتعليقا على مزاعم الفساد في الصندوق، قال جيتس في كلمته في دافوس إنه لا مفرَّ من وجود فساد في مساعٍ خيرية ضخمة كهذه. إلاَّ أن ذلك لا يجب أن يغطِّي على العمل الجيد الذي يقوم به "الصندوق الدولي".
من جانبه، يقول "الصندوق الدولي" إنه قدم العلاج الطبي لأكثر من 3.3 مليون مصاب بالإيدز، وساعد على تشخيص وعلاج 8.2 مليون مصاب بالملاريا، بالإضافة إلى تزويد 230 مليون شبكة للوقاية من البعوض (ناموسيات) لدرء الإصابات بالملاريا.