تصاعدت حدة الاحتجاجات في مدينة نجع حمادي بصعيد مصر، وتوافد أكثر من 4 آلاف من مسلمي وأقباط المدينة بمحافظة قنا أمام قسم شرطة نجع حمادي احتجاجًا على حادث مقتل قبطيين (تاجر أسمنت ونجله) برصاص مجهولين داخل محل للأسمنت بمنطقة الشادر بالمدينة مساء أمس الخميس.
من جانبها، عززت قوات الأمن من تواجدها في المنطقة بدفع 4 سيارات أمن مركزي، وقام مدير الأمن على رأس قوة من رجال الشرطة والجيش بشن حملة أمينة لقرية بهجورة –مكان الحادث- دون التمكن من القبض على الجناة.
وقال شهود عيان ل"بوابة الشروق"، إن "الجميع يقف أمام مركز الشرطة مسلمين وأقباطا لكشف ملابسات الحادث وضبط مرتكبيه".
وقد حاصرت عشرات من قوات الأمن قرية بهجورة بحثًا عن شقي خطر يتاجر في الأسلحة يدعي "أحمد صابر" يُعتقد أنه وراء ارتكاب الحادث. ويجري البحث داخل الزراعات المجاورة.
جدير بالذكر، أن شهود عيان، أكدوا أن سيارتين وصلتا إلى مقر منزل الضحية "معوض أسعد- 64 عامًا" ونجله "أسعد معوض أسعد- 24 عامًا"، وحدث تبادل لإطلاق النار بين الطرفين، وعندما تدخل الأهالي للفصل بينهما، انطلق الأشخاص المسلحين بسياراتهم ولاذوا بالفرار، وعادوا مرة أخرى بعد مرور حوالي نصف ساعة، وأمطروا الضحايا بوابل من الرصاص أودى بحياتهما في الحال.
وتجمهر الأهالي (مسلمين وأقباط) قاطعين الطريق الرئيسي المؤدي إلى مديرية الأمن، رافضين استلام جثث الضحايا من المشرحة إلا بعد أن يقتصوا لهما، مرددين هتافات "مسلم ومسيحي إيد واحدة"، جدير بالذكر أن الضحيتين قيل أنهما على خلاف مالي بين منفذي الجريمة.