رأت الكاتبة هويدا صالح أن يوم 25 يناير، هو يوم مفصلي في حياة الشعب المصري ، يوم استطاع فيه شباب مصر أن يقودوا ثورة سلمية غير مسبوقة أثبت فيها الشعب المصري أنه جدير بتلك الحضارة الممتدة في التاريخ، لكن من أسف هناك قوى خارجية وداخلية تتآمر على تلك الثورة وتحاول إجهاضها. وأضافت أنه من أجل ذلك حين تمت دعوة الشعب المصري مجددا للخروج إلى ميادين مصر جميعها في ذكرى الثورة ، ليصرخوا عاليا أن الثورة مستمرة ، وأنها لم تحقق أهدافها بعد ، تحمس لهذه الدعوة الشرفاء والأحرار من الشعب المصري، فوجب أن نتحمس جميعا للخروج في هذا اليوم ، ليس للاحتفال كما يدعي البعض ، بل للهتاف مجددا من أجل الحرية والكرامة .
وأن الثورة ما تزال مستمرة، وأن دماء شهداء مصر لن تضيع هدرا ، وأن مصابيها لم ينالوا حقهم بعد، وأن شباب مصر الذي حكم على الآلاف منه بالمحاكمة أمام قاض عسكري والسجن من دون مراجعات واستئناف، لذا وجب علينا أن نخرج، أن نرفع الصوت عاليا، أن نهتف بأننا سنستمر في حماية ثورتنا ورعايتها، ولن نسمح لهم بسلبنا ما حققناه في يناير المجيد، وحتما لن ترهبنا الإشاعات التي يروجها البعض من أن الخارجين في 25 يناير سيضرون بمصلحة الوطن، لكن في الحقيقة أننا نعلنها عالية مدوية أن ثورتنا سلمية وستظل سلمية.
واستطردت قائلة : الثورة لم تحقق أهدافها، وجاءت مرافعة فريد الديب لتؤكد هواجس الثوار الذين ضحوا بأنفسهم ودمائهم من أجل هذه الثورة، لذا 25 يناير هو إصرار منا على استمرار الثورة حتى تتحقق مطالبنا، نخرج لنقول إننا ساهرون على ثورتنا وأننا جاهزون للتضحية من جديد من أجل إنجاحها .
واعتبرت أن "الجميع يتواطأ ويريد أن يسلبنا ثورتنا، ونحن لهم بالمرصاد، سننزل في الشوارع لنصرخ بأعلى صوت أن الثورة مستمرة، والثورة ماضية في طريقها من أجل تحقيق حلمنا بمصر جديدة لا تضحي بدماء أبنائها من أجل لا شئ".