مقابلة، كان من المقرر لها أن تكون عادية، لكنها سريعا تحولت إلى أزمة بين قناة «بى بى سى» والمرشح المحتمل للرئاسة أحمد شفيق. لقاء فى منزل الأخير أجراه مع خالد عز العرب واستمر ما يقرب من 40 دقيقة يوم السبت الماضى. انتهت المقابلة لكن حملة شفيق «اعترضت على بعض الأسئلة التى جاءت فى الحوار. طلبوا حذف مقاطع من الحوار تؤثر سلبا على صورة مرشحهم. ومنعوا فريق العمل من المغادرة قبل تسليمهم الشريط»، هذا ما تقوله القناة البريطانية الشهيرة. لكن حملة شفيق لديها رواية أخرى. «عرضنا عليهم التسجيل فى أحد استوديوهاتنا لكنهم قالوا إن لديهم معداتهم. بدأنا التصوير لكننا وجدنا مشكلة فى الصوت والإضاءة فطلبنا إلغاء الحوار بعدما رأينا أن الشريط غير صالح فنيا»، يقول محمود بركة المنسق الإعلامى لحملة شفيق. وحسب بركة «تم الاتفاق مع القناة على تحديد موعد للقاء جديد بعد 11 فبراير».
حلقة برنامج «لقاء» مع أحمد شفيق كان مقررا لها أن تذاع مساء الأحد ووفقا لما علمته «الشروق» سئل الرجل فيها أسئلة عن مبارك الرئيس الذى خدم إلى جانبه وزيرا للطيران ثم رئيسا للوزراء على خلفية ميادين تنتفض وتطالب بإسقاطه. هل كان مبارك شخصا وطنيا؟ كان السؤال وكانت الإجابة أقرب إلى «كانت له مواقف جيدة فى الجيش لكن الظروف تغيرت وهو فى رئاسة الدولة».
وسؤال آخر عن المشير طنطاوى. «لم يكن بالضرورة عليه الاحتفاظ بوزارة الدفاع فى الفترة الانتقالية. كان يجب أن يحتفظ بمنصب عسكرى أعلى فقط»، هذا ما تنقله بشكل تقريبى المصادر ل«الشروق» عما دار فى حوار قالوا إن شفيق كان «مترددا جدا» عند بعض الأسئلة، رغم أنها لم تكن «مزعجة وتهرب من الإجابة عن بعضها، وأجاب عن البعض الآخر باختصار شديد».
«الخلاف ليس له علاقة بالسياسة»، يرد بركة. جرت مفاوضات حول مصير الشرائط كما تقول بى بى سى فى بيان لها «وحضر شفيق جانبا منها وقال إنه وحده الذى يملك قرار إذاعته من عدمه» وانتهت بتسليم الشرائط إلى أعضاء الحملة. وهذا ما ينفيه أيضا بركة «اذا كان هناك خطأ جرى ضدهم كان عليهم اتخاذ إجراء قانونى».
أين الشرائط إذن «ما اعرفش الشرائط فين»، يعلق منسق حملة شفيق.