تظاهر العاملون بشركة الشرقية للدخان أمس، مطالبين إدارة الشركة بصرف قيمة الوجبة الغذائية نقدا، بدلا من الحصول على الوجبة نفسها، تبعا لهانى عبدالرحيم، رئيس النقابة المستقلة بالشركة، مشيرا إلى أن النقابة قامت بعمل دراسة لتحديد قيمة بدل الوجبة، وتوصلت إلى تقييمها بنحو 10 جنيهات، «لو قامت بصرف المقابل المادى للوجبة، سوف توفر نحو 22 مليون جنيه من إجمالى تكلفة الوجبة الغذائية»، بحسب عبد الرحيم. وبحسب عبدالرحيم تتكلف الوجبة الغذائية حاليا نحو 16 جنيها للفرد، «لقد قامت الشركة بعمل استفتاء على دفع قيمة الوجبة نقدا، وكانت نتيجتها أن 78% من العاملين وافقوا على إعطائهم المقابل المادى»، قال عضو النقابة بالشركة، مشيرا إلى أن رئيس الشركة «تحجج» على حد تعبيره بضرورة موافقة وزارة القوى العاملة.
«يحصل مديرو القطاعات والمدير العام على مكافآت كل ثلاثة أشهر بحد أدنى 3 آلاف جنيه، وقد تصل إلى 25 ألف جنيه، بينما لا يحصل العاملون بالشركة على مكافآت كل ثلاثة أشهر»، وهو ما يدل على وجود «فساد»، وفقا لعبد الرحيم، مشيرا إلى أن بعض العاملين بالشركة «الذين يتوسط لهم أشخاص من الإدارة» يحصلون على ما يسمى بحافز مميز تصل قيمته لنحو 500 جنيه للعامل.
ولم تقف مطالب العاملين عند هذا الحد، بل طالبوا بإعادة انتخاب رؤساء مجالس الإدارات ورؤساء الجمعيات التعاونية الخاصة بالشركة، «لم تحدث انتخابات من الأصل، لكنها تمت على الورق، ثم قامت إدارة الشركة بالإعلان عن فوز القيادات الحالية بالانتخابات»، كما يقول عبدالرحيم.
«هذه المجموعة من العمال لها أطماع للوصول إلى النقابة وإدارة الإدارات»، بحسب نبيل عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة الشركة، مضيفا أنه قرر عدم صرف بدل الوجبة بناء على قرارات مجلس الإدارة، «المجلس قرر عدم الصرف، وذلك لأن مصانع الشركة تقع فى مدينة السادس من أكتوبر مما يجعل من الصعب حصول العاملين على طعام أثناء أوقات العمل»، كما قال عبدالعزيز.
وبحسب رئيس مجلس إدارة الشركة يخرج العاملون من منازلهم فى السابعة صباحا، ويرجعون فى حدود الخامسة مساء، «فهل من الطبيعى أن يظل العامل بدون طعام طوال هذه المدة، فإذا ظل بدون طعام كيف ينتج»، على حد تعبير عبدالعزيز، مشيرا إلى أنه من الضرورى موافقة وزارة القوى العاملة على هذا الأمر حتى لا تتم محاسبة إدارة الشركة على هذا القرار، «لقد قمنا بتحويل الأمر إلى الوزارة»، بحسب عبدالعزيز. وحول المكافآت أشار عبدالعزيز إلى أن مكافات تكون مقابل التميز فى العمل، «هناك العديد من العاملين المتميزين لابد من أن يحصلوا على مكافأة مقابل تميزهم، فإذا حصل جميع العاملين على هذه المكافأة لن يكون هناك تمييز»، تبعا لعبدالعزيز، مشيرا إلى أن الشركة تقوم بصرف مكافآت لجميع العاملين عن تحقيق زيادة فى الإنتاج مما يؤدى إلى نمو الأرباح.
وكانت الشركة قد حقق أرباحا خلال الربع الأول من العام المالى الحالى، بلغت نحو 121.027 مليون جنيه، بنمو بلغ 66%، مقارنة بتحقيقها أرباح بلغت نحو 72.84 مليون جنيه خلال نفس الفترة من العام المالى الماضى.
«قامت الشركة بزيادة قيمة رواتب العاملين، حيث بلغت رواتبهم نحو 313.5 مليون جنيه خلال الستة اشهر الأولى من العام المالى الحالى، بينما كان من المقرر إجمالى راوتبهم نحو 273 مليون جنيه»، وفقا لعبد العزيز مشيرا إلى أن إجمالى راوتب العاملين بلغت خلال الستة أشهر الأولى من العام المالى الماضى نحو 239 مليون جنيه.