أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، أن 39% فقط من المصريين يرون أن الثورة حققت أهدافها بشكل كبير، بينما رأى 13% أنها لم تحقق أهدافها على الاطلاق. وأوضح الاستطلاع الذى وزعه مركز معلومات مجلس الوزراء، خلال مائدة مستديرة عقدها حاتم القاضي رئيس المركز مع الصحفيين والخبراء اليوم أن 82% من المصريين يؤيدون الثورة بسبب انتشار الفساد والبطالة وارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة، بالإضافة إلى قمع جهاز الشرطة في فترة ما قبل الثورة في حين رفض 5% قيام الثورة بسبب إنتشار البلطجة والانفلات الامني.
وأشارت نتائج الاستطلاع إلى أن 17% من المصريين شاركوا فعليا فى المظاهرات فى مختلف إنحاء الجمهورية خلال الفترة من 25 يناير وحتى 11 فبراير وهو تاريخ تنحي الرئيس السابق عن منصبه، وأن 67 % من المصرييين يؤيدون محاكمة الرئيس السابق في حين عارض 13 % محاكمته، فيما أبدى 51 % من الشعب المصري شعورهم بجدية الحكومة في محاربة الفساد بعد الثورة.
وعارض 57% من المصريين الإفراج عن المتهمين من الفاسدين فى النظام السابق مقابل استرجاع الاموال التى استولوا عليها بدون وجه حق فيما أيد 26 % هذا التوجه.
وأظهر الاستطلاع إنخفاض نسبة من يرون أن الاوضاع فى مصر تسير فى الاتجاه الصحيح من 56% في إبريل 2011 إلى 10% فقط في أكتوبر الماضي، لكنها عادت لترتفع مرة أخرى في ديسمبر الماضي إلى 44% مع تفعيل خطوات تسليم السلطة واجراء الانتخابات البرلمانية.
ويرى 40% من المصريين أن الفساد انكمش بعد الثورة مقارنة بما كان عليه قبلها، بينما رأى 30% أن الفساد زاد بعد الثورة، ورأى 20% أن حجم الفساد لم يتغير بعد الثورة عن قبلها، وأن 70% من المصريين يرون أن حالة الاقتصاد المصري أسوأ من العام الماضي، فيما زاد اهتمام 53 % من المصريين بالسياسة عقب الثورة بفضل حرية التعبير، فيما رأى 76% أن حربة التعبير زادت بعد الثورة.
ورأى 42% من المصريين فى استطلاع الرأى الذي أجراه مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار- أن الثورة غيرت مصر للأفضل في حين رأى 10% منهم أنها غيرت مصر للأسوأ، وأجمع غالبية المصريين أن توفير الامن والقضاء على البلطجة يجب أن تكون على رأس أولويات الحكومة يليها القضاء على البطالة وتنمية الاقتصاد وزيادة الأجور والمعاشات والسيطرة على ارتفاع الاسعار.
وحول تقييم أداء الحكومة، أشار الاستطلاع إلى تراجع ثقة المواطنين في أداء الحكومة ليصبح 15% في سبتمبر 2011 مقارنة ب 21% في مايو الماضي، و23% في يونيو 201، وأبدى 79% من المواطنين موافقتهم على اختيار الدكتور كمال الجنزوري رئيسا للوزراء عقب استقالة الدكتور عصام شرف بينما رفضه 6%. وأظهر الاستطلاع أن 50 % من الشعب المصري يؤيدون جماعة الاخوان المسلمين، ورأى 51 % ممن شملهم الاستطلاع أن تقدم الاسلاميين فى الانتخابات البرلمانية شئ جيد.
وكشف عن أن 2% فقط من المصريين يصدقون بشكل كامل الصورة السلبية التى تنقلها وسائل الاعلام عن السلفيين، بينما يصدقها 41% بشكل جزئي، ولا يصدقها 40%.
وحول رأي المصريين في تحدث رجال الدين بالسياسية، أوضح الاستطلاع أن 46 % يوافقون على ذلك بينما رفضه نحو 31% من المصريين.
وأظهرت نتائج الاستطلاع أن نسبة الذين يثقون في الإعلام المرئي أعلى من نسبة الذين يثقون في الإعلام المقروء، حيث أشار 38% إلى ثقتهم في التليفزيون الحكومي، وأكد 40% ثقتهم في القنوات المصرية الخاصة، بينما أشار 27% إلى ثقتهم في الصحف القومية، مقابل 30% يثقون في الصحف المستقلة.