قرر الفنان عمرو سعد الانسحاب من المشاركة فى اسبوع افلام الثورة فى النمسا الذى تقرر أن يبدأ فاعلياته يوم 25 يناير الجارى متضمنا عرض عدد من الأفلام منها «حين ميسرة، وهى فوضى، ودكان شحاتة، والمسافر، ودخان بلا نار» بحضور عدد من الفنانين والمتخصصين فى الشأن السياسى منهم المخرج خالد يوسف والفنان خالدالنبوى والدكتور حسن نافعة. وقال عمرو سعد: «بدأت التحضير لاسبوع الثورة منذ عدة أشهر بعد أن تلقيت اتصالا من الملحق الثقافى المصرى فى النمسا وتحمست كثيرا للمشاركة ودعوت عددا من صناع الأفلام ووفرت ما طلبوه رغبة فى أن يخرج اسبوع افلام الثورة بالشكل الذى يليق بثورة يناير، ولكن مع بدء الاستعداد للسفر وتولى وزارة الثقافة المصرية استخراج الأوراق والحصول على التصاريح اللازمة والفيزا الخاصة بدخول النمسا فوجئت بطلبات كثيرة وتعسف غير مبرر من السفارة النمساوية فى التعامل، وبعد أن اتممنا كل طلباتهم ذهبت إلى السفارة ليأخذوا بصمة الصوت وهناك كان قرارى بالانسحاب بعد أن رأيت بعينى حجم الاهانة التى يتعرض لها المصريون على سلالم السفارة فلا يعقل أن أسافر إلى النمسا لعرض افلام الثوره وأدعى اننا احرار وثوار ونحن نهان داخل بلادنا من سفارات الدول الأخرى وقررت أن أتوقف عن استكمال اجراءات السفر نهائيا وقمت بعدة خطوات لتصحيح الوضع». وأضاف: «ارسلت بالفعل خطابا شديد اللهجة إلى السفير النمساوى فى مصر أرفض فيه طريقة تعامل السفارة مع المصريين مؤكدا اننى على المستوى الشخصى لم اتعرض لما يمسنى ولكننى اعترض على ما رأيته، وتلقيت ردا من السفير قمت بإرسال صورة منه مرفقة بالخطاب الذى سبق وأن ارسلته له وبعثت بهما إلى السفير المصرى فى النمسا والذى استجاب لخطابى وتقدم حسب علمى بمذكرة للخارجية النمساوية يعبر فيها عن رفضه للاسلوب الذى تتعامل به السفارة مع المصريين».
واستطرد عمرو قائلا: منذ تلك اللحظة وطوال الايام الماضية يبذل مسئولو وزارة الثقافة والمسئولون عن تنظيم الحفل وعدد من رجال الاعمال العاملين فى النمسا محاولات لتغيير وجهة نظرى ووعدونى بعقد مؤتمر صحفى فى بلجراد لإثارة الموضوع وإحراج الخارجية النمساوية هناك ولكننى أصر على مطلب واحد وهو المعاملة بالمثل فلا يمكن أن يقبل اى مسئول مصرى بإهانة المصريين على الارض المصرية بعد ثورة يناير التى يدعوننا للاحتفال بها، لابد أن تطبق وزارة الخارجية مبدأ المعاملة بالمثل على كل القادمين من النمسا إلى مصر.
