تجمع العشرات من أسر الشهداء والمصابين بساحة أكاديمية الشرطة، حاملين صور بعض الشهداء ومطالبين بالإعدام الفوري لمبارك والعادلي، قصاصا لدماء الشهداء الأبرياء، وذلك عقب صدور قرار من المحكمة بتأجيل مرافعة الدفاع إلى غد الأربعاء. وفى الوقت نفسه، تجمع العشرات أيضاً من أنصار الرئيس السابق أمام مقر الأكاديمية للمطالبة بتبرئته من التهم الموجهة إليه، مرددين: "يا فريد يا فريد.. البراءة جاية أكيد"، "بنحبك يا ريس"، "اللي بيحصل ده حرام".
حيث رد عليهم أهالي الشهداء ومصابي الثورة بعدة هتافات أيضاً منها: "يسقط يسقط حكم العسكر"، "حكم مبارك مازال قائم"، "مش هنرتاح إلا في حالة الإعدام.. مش هنرتاح إلا في حالة الإعدام".
فور خروج المحامين انتابت مؤيدي المخلوع حالة من التفاؤل وسارعوا بحمل أحد المحامين بهيئة الدفاع علي الأعناق وطافوا به أرجاء ساحة أكاديمية الشرطة.
ولحظة إقلاع الطائرة لتعود بمبارك إلى المركز الطبي العالمي الذي يعالج فيه، هتف له أنصاره وأبناءه ورفعوا أيديهم ملوّحين له تعبيراً عن مدى حبهم له، مؤكدين: "أن الشعب خلع البرادعي، وأن مبارك تنحي ولم يٌخلع".
وقد قامت قوات الشرطة بالفصل بين الجانبين مثل كل جلسة بحواجز معدنية، فضلا عن انتشار كثيف لرجال الأمن المركزي، منعناً لحدوث أي اشتباكات ناجمة عن زيادة الاحتقان بين الطرفين.