أكد أحمد أبوبركة القيادي في حزب الحرية والعدالة المصري - الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين أن حزبه ، الذي تربع على عرش البرلمان بحصده أكثر من 40 في المئة من المقاعد ، يرى أن مهمة الجيش في الدفاع عن الوطن مقدسة ، لكن يظل الشعب هو صاحب السيادة الوحيدة ، مؤكدا رغبة حزبه في الإبقاء على معاهدة كامب ديفيد ، مع تعديل بعض بنودها الظالمة لمصر. موضحا أن الرؤية المستقبلية للحزب لها استراتيجية واضحة ، وهي السعى لبناء دولة القانون على ركيزتين أساسيتين ، الأولى هي المواطنة باعتبارها أساساً وحيداً لاكتساب الحقوق والحريات العامة ، والثانية هي مبدأ سيادة الشعب.
ورفض أبو بركة فكرة انتقال السلطة الى مجلس الشعب ، وقال إنه بمجرد انعقاد مجلس الشعب تنتقل إليه السلطة التشريعية ، وله سلطة رقابة على أعمال الحكومة بقوة الدستور ، وعلينا التمهل حتى انتخاب رئيس جمهورية لتنتهي معه الفترة الانتقالية ، مشددا على أن الشعب المصري ، الذي قام بالثورة وأسقط مبارك ونظامه وبدأ في بناء الدولة بإنجاز الانتخابات البرلمانية ، مصمم على إتمام البناء ، وإنجاز باقي الاستحقاقات بوضع الدستور ، وانتخاب الرئيس ، وعليه فسيكون 25 يناير يوم انطلاق لإتمام هذا البناء.
وأكد أن حزب العدالة والتنمية يرفض أي تمويل من أي دولة خارجية ، ويلتزم دائماً برقابة الجهاز المركزي للمحاسبات ، مشيرا الى قبول الحزب للتبرعات واشتراكات أعضاء الحزب التي يتم من خلالها تمويل الحملات الانتخابية والإنفاق على كل أنشطة الحزب المختلفة.
وأكد رفض الحزب لسياسة التطبيع على جميع الصعد ، وقال أنه فى حالة وصولنا إلى السلطة سنحافظ على معاهدة -كامب ديفيد- للسلام ، وما سنسعى لتغييره هو بعض بنود المعاهدة التي نراها ظالمة لشعبنا ، ولا نرضى بتصدير الغاز إلى إسرائيل.