رفض الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز تحذيرا أمريكيا من إقامة علاقات وثيقة مع إيران أمس الأحد منددا بما وصفه بمحاولة واشنطن الهيمنة على العالم. وجاء هذا التصريح مع استعداده تشافيز لاستقبال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الذي وصل إلى فنزويلا في بداية جولة لحشد التأييد من زعماء المنطقة اليساريين مع فرض عقوبات غربية جديدة تهدف إلى عزل إيران واستهداف صادراتها النفطية المهمة.
وقال تشافيز في كلمة عبر التلفزيون إن"متحدثا أو متحدثة من وزارة الخارجية او البيت الابيض في واشنطن قال انه ليس من الملائم لاي دولة توثيق علاقتها مع ايران. حسن ..الحقيقة هي ان ذلك يجعلك تضحك. "لن يستطيعوا الهيمنة على هذا العالم. فلتنسي هذا الامر يااوباما فلتنساه. من الافضل لك ان تفكر في المشكلات الموجودة في بلادك وهي كثيرة.
"اننا احرار. شعب امريكا اللاتينية لن يركع من جديد ابدا ولن يهيمن عليه الامريكيون الامبرياليون. مطلقا ابدا". ووقع اوباما على اجراءات جديدة لتصبح قانونا عشية السنة الجديدة من شأنها ان تجعل من الصعب بشكل اكبر على معظم الدول شراء النفط الايراني.
وكان تشافيز قد اتهم واشنطن بأنها اخترعت المؤامرة المفترضة التي أعدتها إيران مع فنزويلا وكوبا ونيكاراغوا بهدف ارتكاب اعتداءات في الولاياتالمتحدة، وذلك قبيل وصول الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد إلى كراكاس.
وقال تشافيز في مداخلته الإذاعية المعتادة والتي توقفت ثلاثة أشهر بسبب إصابته بمرض السرطان إن واشنطن "اخترعت أن إيران، مع فنزويلا وكوبا ونيكاراغوا، أعدت هجمات ضد الولاياتالمتحدة"، مؤكدا "انه تهديد ضدنا". في المقابل، لم يعلق تشافيز على قرار الولاياتالمتحدة إعلان قنصل فنزويلا في ميامي شخصا غير مرغوب فيه وإمهالها حتى الثلاثاء لمغادرة البلاد.
ومن المتوقع أن يعلن الاتحاد الاوروبي شكلا ما من الحظر على النفط الايراني بحلول نهاية الشهر الجاري وقالت واشنطن ان جولة احمدي نجاد المزمعة والتي تشمل فنزويلا وكوبا ونيكاراجوا والاكوادور تثبت ان ايران"تتوق" لايجاد اصدقاء.
وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية يوم الجمعة "نوضح تماما للدول في أنحاء العالم أن الآن ليس وقت تعميق العلاقات مع إيران سواء العلاقات الأمنية أو الاقتصادية". وتهدف العقوبات إلى إجبار إيران على وقف أنشطتها النووية التي تقول الولاياتالمتحدة وحلفاؤها إنها تهدف إلى صنع قنابل. وتقول إيران إن الهدف منها هو توليد الكهرباء.