أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند أن طلب التأشيرة المقدم من الرئيس اليمني علي عبد الله صالح لا يزال لدى السفارة الأمريكية في صنعاء ولم يتم سحبه، ولم تتخذ واشنطن قرارا بشأن الطلب. وكان مصدر حكومي يمني قد صرح أمس الأربعاء أن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ألغى رحلته إلى الولاياتالمتحدة التي كان قد قررها لتسهيل عمل حكومة الوفاق الوطني وتنظيم الانتخابات الرئاسية الشهر المقبل.
وقالت نولاند: "وجهة نظرنا أن الرئيس صالح يحتاج إلى التنحى جانبا والسماح للعملية بالمضي قدما نحو ما تم الاتفاق عليه وما قام بالتوقيع عليه، ولذلك فإننا نريد أن نرى نائب الرئيس والمعارضة يواصلان العمل نحو تحقيق عملية ديمقراطية في اليمن".
وعما إذا كان يمكن للعملية الانتقالية أن تسير قدما بينما لا يزال صالح في اليمن، ذكرت المتحدثة: أنه "يمكن للعملية الانتقالية التقدم إلى الأمام إذا لم يكن هناك أى تدخل فى العملية التى بدأت".
وعما إذا كانت الولاياتالمتحدة ستساعد صالح للذهاب إلى أماكن أخرى مثل في أوروبا أو كندا أو أستراليا للعلاج، قالت نولاند :"إننا لن نحدد خططه للسفر بأى شكل من الأشكال".
وفي نهاية ديسمبر الماضي، أكد مسئولون أمريكيون أن صالح الذي وافق مبدئيا على نقل السلطة بعد 33 عاما على رأس الدولة، لا يمكن استقباله على الأراضي الأمريكية سوى لتلقى علاج حقيقي بعد إصابته في يونيو الماضي بجروح خطرة.
ويعتبر بعض المسئولين الأمريكيين أن إخراج صالح من اليمن سيسمح بالحد من التوترات لكن مثل هذه الزيارة قد تعرض الولاياتالمتحدة لاتهامات بتوفير ملجأ لرئيس متسلط مسئول عن مقتل مئات المتظاهرين.