أكد وزير الخارجية الأردني- ناصر جودة، اليوم الثلاثاء، أن "أجواء إيجابية" سادت اجتماع المفاوضين الفلسطينيين والإسرائيليين في عمان. وقال جودة في مؤتمر صحافي "لا نريد أن نرفع من سقف التوقعات أو التقليل من أهمية عقد مثل هذه اللقاءات، لكن الحديث والأجواء كلها كانت إيجابية خلال اجتماع اليوم".
وأوضح أن "هذا الاجتماع هو جهد دبلوماسي لكسر الجمود في عملية السلام وجهد استكشافي وصولاً إلى مفاوضات مباشرة بين الطرفين".
وأضاف "اتفقنا على أن تستمر هذه اللقاءات"، مشيرًا إلى أن "مكان انعقاد هذه الاجتماعات سيكون هنا في الأردن". وتابع "كما اتفقنا على ألا يعلن عن هذه الاجتماعات مسبقًا إلا من خلال البلد المضيف وهو الأردن، والتصريحات حول ذلك ستكون من قبلي شخصًيا". وقال "ستكون هناك سلسلة اجتماعات قد تسمعون عنها أو قد لا تسمعون".
وأكد جودة أنه "ستكون هناك لقاءات خلال الشهر القادم، الحديث بدأ فعليًا اليوم ونحن نريد أن نهيئ الأرضية لاستمرار مثل هذه اللقاءات"، مشيرًا إلى أن "الجمود المستمر في عملية السلام من شأنه أن يؤثر على مصالح الدول ومن ضمنها الدولة الأردنية".
وأوضح جودة أن "هناك قضايا معقدة وشائكة عالقة وصراع طويل الأمد"، مشيرًا إلى أن "ذلك لن يحل بيوم أو يومين". وأضاف "لكن غياب المفاوضات والسلام من شأنه أن يؤثر على الأمن والسلم العالميين"، معتبرًا أن "العالم يخسر والمنطقة تخسر إذا لم تكن هناك مفاوضات جادة بين الطرفين تعالج كل القضايا العالقة".
وكان المندوبان الفلسطيني صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين والإسرائيلي إسحاق مولخو مبعوث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، عقدا الثلاثاء اجتماعاتهما في وزارة الخارجية في عمان بحضور ممثلي اللجنة الرباعية الدولية لعملية السلام في الشرق الأوسط ووزير الخارجية الأردني.
ويأتي الاجتماع بعد توقف استمر 16 شهرًا في محادثات السلام بين الجانبين، وهو خطوة لاستكشاف فرص إعادة مفاوضات السلام بين الجانبين.
وتعثرت المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ سبتمبر 2010 بسبب انتهاء أمر مؤقت بتجميد البناء في المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تمديده. والاجتماع هو الأول بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منذ سبتمبر 2010.